- قال جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ان الجيش العربي الاردني رمز عزنا وسيادتنا . واضاف جلالته في خطاب وجهه للشعب الاردني خلال رعايته حفل تخريج فوج ضباط جامعة مؤتة السادس والعشرين :" نذرت الحسين " ولي العهد " لخدمة الاردنيين والوطن العزيز" . وتحدث جلالته عن مسيرة الاصلاح موجها النقد الى المشككين في المسيرة الديمقراطية . وتاليا نص خطاب جلالته : انا سعيد بتخريج هذه الكوكبة من النشامى من ابناء الوطن وانتمائهم لميادين الشرف لقواتنا المسلحة والاجهزة الأمنية المباركة للنشامى الخريجين واهلهم وعائلاتهم ولهذه الجامعة على هذا الانجاز الكبير ويسعدني ايضا ان التقي مع هذه الوجوه الطيبة من الاهل والعزوة الاردنيين الاوفياء يسعدني الاحتفال يوم الجيش العربي .. رمز السيادة والكرامة الوطنية والكفاح عن قضايا الامة وكرامتهم ومستقبل اجيالها ويوم الجلوس على العرش اني نذرت في نفسي كما نذرت الحسين لخدمتكم وخدمة هذا الوطن العزيز .. فكل عام وانتم والوطن بالف خير نواجه العديد من التحديات التي تدفع بالمواطن التساؤل عن هذه التحديات ومعالجتها .. وبالبداية أهم التحديات المفروضة علينا نتيجة الظروف الاقليمية والازمات العالمية والتي يجب ان نتعامل معها بحكمة ومسؤولية، وضمن امكانياتنا المحدودة اولى التحديات محاولات البعض بتشكيك بمدى نجاح المسيرة الاصلاحية.. ظاهرة صحية لترسيخ ثقافة الحوار الديموقراطي البناء والعمل السياسي الفعال .. والمهم هنا ان نواصل هذه العملية بدون خوف ولا تردد .. لدينا مؤسسات قادرة على تحقيق الاصلاح على اساس تكامل الادوار بين جميع مكونات النظام الداخلي السياسي. حتى نصل الى هذه المرحلة المتقدمة لا بد من المزيد من النضوج السياسي وتطوير اليات العمل النيابي بما يزيد من عمل الكتل النيابية من خلال زيادة اعمال الاحزاب والانتخاب مع كل دورة انتخابية بما يجعلها اكثر تمثيلا للحكومات البرلمانية في ظل النظام الملكي النيابي الوراثي ووفق الدستور .. وهذا نهج الاصلاح يتطلب ان يكون النظام الحكومي على كفاءة عالية دون الانحياز أو التأثير وسأبقى الضامن لمسيرة الاصلاح،و نجاح عملية الاصلاح على مدى ايماننا بها وباهميتها بالمستقبل وضرورة العمل بروح العلمل الواحد لضمان نجاحها برغم كل المعيقات التي ستواجهها ومن التحديات الاخرى العنف التي انتشرت في جامعتنا .. أحداث العنف التي طالت الارواح والممتلكات العامة والخاصة امر غير مقبول وغريب على قيمنا وعاداتنا وثقافتا ولا يمكن السكوت على هذا الامر ليست هذه الدولة الاردنية .. لا يمكن ان نقبل ان يكون مستقبل شبابنا لظاهرة العنف لان مستقبل الشباب هو مستقبل الاردن والسؤال يا اخوة هل هذه حالات فردية معزولة ام ظاهرة لها اسباب وجذور .. ما هي الاسباب التي تؤدي الى العنف واحيانا الانغلاق على فئات جهئوية أو عائلية وعدم تكافؤ الفرص تؤدي الى الاحباط والشعور بالقلق وبالتالي تؤدي الى العنف .. ومن جهة أخر التباطؤ في تطبيق القانون .. وغياب العدالة والمساواة في تطبيق القانون تؤدي الى انعدام ثقة المواطن بالدولة.. ويرفض الا ان يأخذ حقه بيده او التطاول على حقوق الاخرين معالجة هذه الاحداث الحل في معالجة الظاهرة من جذورها : تحقيق العدالة في تحقيق المكتسبات التالية ومعالجة مشاكل الفقر .. وتطوير السياسات الاقتصاديات وتطبيقها على الجميع دون تهاون هذه تعزز ثقة المواطن بمؤسسات الدولة وان حققوقه لا يمكن لاحد ان يعتدي عليها ، الدولة مسؤولة عن تطبيق القانون وليس لأي جهة ان تظن انها فوق القانون ... وانا واثق بأن كل مواطن اردني يدعم اي مؤسسة اذا شعر انها تطبق القانون بشفية ومساواة الصبر والحكمة التي تعاملت بها مؤسسات الدولة فيه نوع من الضعف ... الاردن قوي وقادر على حماية ارواح وممتلكات ابناءه وقادر في اي لحظة على فرض سيادة القانون وما فيه احد اقوى من الدولة ... لكن نحن دولة حضرية قائمة على احترام حرية وكرامة الانسان وسيادة القانون الازمة السورية الازمة السورية زادت معاناتنا ولكنها اصعب على الاخوان السوريين خاصة الذين تركوا ارضهم ونزحوا الى اراضينا .. مسؤولية اخلاقية والحمد على نعمة الامن والاستقرار التي تسمح لنا باستقبال السورريين القضية الفلسطينية اما القضية الفلسطينية فهي قضية محورية في المنطقة فهي ما زالت على رأس اولوياتنا، حتى يقيم الفلسطيينون دولتهم نقوم بواجبنا الديني والتاريخي بالتنسيق مع اشقائنا الفلسطينين لحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها .. ودعم اشقائنا هناك من خلال جميع الامكانيات المتاحة. أما ما نسمعه عن الكونفدرالية فهو حديث ليس في مكانه ولن يكون هذا الموضوع مطروح للنقاس الا بعد استقلال فلسطنين . وهنا ادعو جميع مؤسسات الدولة للتعاون فيما بينها وبالتعاون مع القطاع الخاص وبالهمة العالية بالعمل المخلص والشعور بالمسؤولية نستطيع ان ننتصر على كل التحديات فقد انتصرنا على أكبر منها سيظل الاردن والاردنيين دائما في الطليعة اتوجه بتحية الاعتزاز لكم جميعا .. ومبروك للنشامى الخريجيين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته