أكد وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي الدكتور وليد المعاني أن الوزارة لم تبحث "من قريب أو من بعيد" فكرة تعليق الدراسة في المدارس بعد ظهور حالات مصابة بمرض انفلونزا الخنازير بين الطلبة.
وفي تصريحات إلى "الغد" أكد المعاني التزام الوزارة بالإجراءات الاحترازية التي وضعتها بالتعاون مع وزارة الصحة في حال اكتشاف أي من الحالات مصابة في المدارس.
واكتشفت أمس 6 حالات جديدة بين طلبة مدارس مختلفة أصيبوا بمرض انفلونزا الخنازير، في الوقت الذي شكلت فيه متوالية الحالات حالة من هلع الأسر و"الوسواس"، خصوصا مع ترافقها وانتشار الانفلونزا الاعتيادية، إلا أن ثمة فوارق بين الفيروسين رصدها أطباء.
وفي ذات السياق، دعا وزير الصحة الدكتور نايف الفايز اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة للاجتماع اليوم لإعادة النظر في خطة وزارة التربية والتعليم الاحترازية في مواجهة المرض.
ودعا وزير الصحة اللجنة من أجل إبداء الرأي في الخطة، وإذا كانت بحاجة لإدخال تعديلات عليها تضمن سلامة الطلبة في مدارسهم.
وسجلت 3 حالات جديدة لطلبة الصف الرابع في مدرسة درة الإسلام في منطقة الهاشمي الشمالي، التي سجل فيها أول إصابتين لطالبين شقيقين بالمرض، كما سجلت حالة أخرى في مدرسة لؤلؤة طارق في طبربور، إضافة إلى طالب في مدارس دار السلام في الصف التاسع، وآخر في الصف الأول الثانوي في المدارس الأردنية الدولية.
وذكرت مصادر في وزارة الصحة أن جميع الصفوف أغلقت باستثناء الصف الخامس في مدرسة درة الإسلام، حيث ما يزال مغلقا من السبت الماضي بعد اكتشاف أول حالتين، ولم يجدد إغلاق الصف، حيث تنتهي مدة إغلاقه السبت المقبل.
واعتبر المعاني أن "إجراءات الوزارة الاحترازية كافية"، موضحا أن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة تم اعتمادها من قبل "منظمة الصحة العالمية لضمان سلامة البيئات الجماعية".
وبين المعاني أن الوزارة تتوقع تزايد الحالات في المدارس لدى ظهور المرض بين حالات من الطلبة وتسجيل أول حالة الجمعة الماضي.
لكنه في الوقت ذاته، أكد أن الوزارة ليس لديها أي خطط أخرى لمواجهة المرض.
وإضافة إلى الحالات الست التي اكتشفت أمس لطلبة في مدارس مختلفة، كان سجل يوم أول من أمس ست حالات جديدة بين الطلبة بمرض إنفلونزا الخنازير، أربع منها في مدرسة درة الإسلام، وواحدة في مدارس الاتحاد، وأخرى في مدرسة أدر الابتدائية بمحافظة الكرك.
ويرتفع بذلك عدد الحالات المصابة بالفيروس بين طلبة المدارس إلى 16 منذ اكتشافه الأسبوع الماضي.
وشملت الحالات المصابة في مدرسة درة الإسلام طالبين في الصف الرابع وآخرين في الصف السادس، إضافة إلى 3 طلاب من الصف الرابع، فيما كانت الإصابة الوحيدة في مدارس الاتحاد لطالب عمره 16 عاماً. وبذلك يصبح عدد الإصابات التي رصدت في مدرسة درة الإسلام حتى يوم أمس 11.
وأغلقت وزارة التربية والتعليم جميع الصفوف التي ظهرت فيها حالات مصابة بمرض انفلونزا الخنازير لمدة أسبوع كإجراء احترازي.
وتشير تعليمات لجنة الأوبئة الوطنية إلى إغلاق الصف الذي تظهر فيه الإصابة، بينما تغلق المدرسة في حال ظهور إصابات في أكثر من صف فيها.
كما يتم تعطيل جميع المدارس التي يثبت فيها إصابات بمرض انفلونزا الخنازير بعد إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة في حال انتشر المرض في أكثر من صف بنفس المدرسة، وفي نفس الوقت يتم تعطيل المدرسة كاملة لمدة أسبوع.
بينما إذا كانت المدرسة على فترتين وظهرت إصابات في إحدى الفترتين، فيتم تعطيل الفترة التي تظهر فيها الحالات فقط، وفي حال الاشتباه أثناء الدوام المدرسي بأي طالب يعاني من أعراض شبيهه بالانفلونزا يتم تحويل هذا الطالب إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى، والذي يقوم بدوره بتقييم الحالة اعتماداً على التعريف العملي للحالة وفي حال المطابقة بالتعريف العملي يتم تحويل الحالة لأقرب مستشفى.
وفي حال ثبت إصابة طالب في الصف يتم تعطيل الدوام في ذلك الصف لمدة أسبوع واحد، وتجري متابعة الحالة الصحية لبقية طلاب الصف خلال تلك الفترة.
وإذا ما ظهرت أعراض شبيهة بالانفلونزا عند أحد طلاب الصف خلال فترة الأسبوع فيجب عليه مراجعة أقرب مركز صحي للاستشارة الطبية، وأكد المعاني استثناء كل من لديه أعراض شبيهة بالانفلونزا من العودة للدوام بعد نهاية الأسبوع، حيث يتوجب عليه البقاء في المنزل واستشارة الطبيب.
وفي حال حدوث إصابة بين الهيئة التدريسية لا يتم تعطيل المدرسة أو أعضاء الهيئة التدريسية الآخرين، وتعامل الحالة كأي حالة خارج المدرسة.
وفيما يخص رياض الأطفال ودور الحضانة فإنه في حال ظهور حالة مثبتة في رياض الأطفال ودور الحضانة، يتم إغلاق الروضة أو الحضانة فوراً ولمدة أسبوعين كاملين.
ويرقد الطلبة المصابون في مستشفى الأمير حمزة الحكومي على سرير الشفاء لمدة تتراوح ما بين 7 و10 أيام، قبل عودتهم إلى المقاعد الدراسية.