دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الشعب المصري للزحف إلى القاهرة اليوم الجمعة للمشاركة في مظاهرات مؤيدة للرئيس محمد مرسي. وبينما قالت جماعة الإخوان المسلمين إنها لن تساوم على الشرعية ولن ترضى بغيرها بديلا، أدانت الجماعة محاولة الاعتداء على قائد الجيش الثاني الميداني.
وأضاف التحالف في بيان له مساء الأربعاء أن "معركة استعادة الثورة السلمية لن تتوقف أبدا، وإن سياسة الاستبداد والدكتاتورية وقمع الحريات وإغلاق الفضائيات وتكميم الأفواه والانقضاض على مسيرة التحول الديمقراطي، لن تثنينا أبدا عن تقديم أرواحنا رخيصة من أجل استرداد الكرامة". وعلى صعيد متصل دشن شباب من اتجاهات مختلفة حملة باسم "ائتلاف شباب ضد الانقلاب العسكري". وأصدر الائتلاف بيانا تأسيسيا قال فيه "نحن مجموعة تتضمن شريحة عريضة من الشباب من مختلف التيارات الوطنية الذين شاركوا في ثورة 25 يناير المجيدة التي رسخت للدولة المدنية الحديثة التي تقوم على التداول السلمي للسلطة وإطلاق الحريات والتخلص من كل أشكال السلطة القمعية، نرفض الانقلاب العسكري رغم اختلاف كثير منا على العديد من قرارات وسياسة الرئيس محمد مرسي، يحركنا رفضنا لاغتصاب السلطة على أيدي العسكر". وطالب الائتلاف بعودة "الرئيس المنتخب إلى الحكم ومحاكمة الخونة الذين قاموا بالانقلاب". من جانبها قالت جماعة الإخوان المسلمين إنها "لن تساوم على الشرعية ولن ترضى بغيرها بديلا لأنها الطريق السليم لإتمام التحول الديمقراطي والسير إلى دولة وطنية دستورية ديمقراطية، فلابد أن يتم تعديل الأوضاع التي تم الانقلاب عليها، وعلى رأسها عودة الرئيس والدستور ومجلس الشورى". وشددت الجماعة على أنها لن تتخلى عن السلمية في عملها
ويتواصل اعتصام مئات الآلاف من مؤيدي مرسي في ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة، وميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة للمطالبة بعودة مرسي.
وقال بيان للجماعة مساء الأربعاء إن ما "قام به بعض أعضاء المجلس العسكري إنما هو انقلاب عسكري كامل تم تدبيره بليل انقضاضا على الشرعية ونكوثا للقسم الذي أقسموه باحترام الدستور والقانون وحماية الوطن، وطاعة القائد الأعلى للقوات المسلحة".