صحيفة العرّاب

هل عولجت إشعاعات الديسي قبل الضخ؟

 تتباين الأرقام المتعلقة بنسبة الإشعاعات في مياه حوض الديسي، التي سيبدأ الأردنيون بالشرب منها خلال الأيام القادمة، وسط تأكيدات خبراء بخطر هذه الإشعاعات الذي قد يصل إلى حد الإصابة بالسرطان.

وبعد أن كانت وزارة المياه والري أكدت أنها ستعالج قضية الإشعاعات بطرق مختلفة، لم يعرف فيما إذا كانت قامت بذلك بالفعل، قبل الضخ للمواطنين، أم لا.

وقالت دراسة أعدتها جامعة دوكي الأميركية عام 2008، إن مياه الديسي تحتوي 20 مرة أكثر من المواد المشعة قياسا بالمستوى الآمن.

وقالت الدراسة أيضاً إن هذه الأشعاعات من بينها ما يمكن أن يتسبب بالسرطان.

وتزامن تدشين ضخ مياه الديسي، مع تقارير وتصريحات أخرى سابقاً – تحدثت عن هذه الإشعاعات، في حين أظهرت صورة توضيحية لوزارة المياه والري، أن نسبة الإشعاعات في مياه الديسي، أقل من المستوى العالمي.

وقالت هذه البيانات إن نسبة الإشعاعات في مياه الديسي تبلغ 0.83 ميليسفيرت في العام، مؤكدة أن المستوى العالمي الآمن يبلغ 1 ميليسفرت في العام.

لكن، وفي بيانات قديمة اطلعت عليها  ولا يتسن التعرف على موعد صدورها، قالت الوزارة إنها ستقوم بإجراءات عملية، للحد من خطر إشعاع مياه الديسي.

وقالت الوزارة إنها ستلجأ أولاً إلى “خلط مياه الديسي بمياه منخفضة المحتوى من العناصر الإشعاعية بكميات مدروسة قبل تزويد المواطنين” بالمياه.

ولم تعلن الوزارة خلال إعلاناتها عن البدء بالضخ، عن قيامها بهذا الإجراء.

وفي طريقة ثانية اقترحتها الوزارة لمعالجة قضية الإشعاع، قالت إنه من الممكن القيام بـ”معالجة لبعض أو كل كميات المياه في حوض الديسي لتنقيتها من العناصر الإشعاعية”، عبر طرق مختلفة.