صحيفة العرّاب

الملك : تحسين حياة المواطن في مقدمة اولوياتي ولا رفع لأسعار الكهرباء والمياه

حضر جلالة الملك عبدالله الثاني مساء امس مأدبة الافطار السنوية التي اقامتها نقابة الصحافيين لاعضاء الهيئة العامة.

 وفي حوار مع نقيب الصحافيين الزميل عبدالوهاب الزغيلات وعدد من رؤساء تحرير الصحف اليومية اكد جلالته ان تحسين حياة المواطن ومواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة هي في مقدمة اولويات جلالته.
 
واشار جلالته الذي كان اوعز للحكومة بإعداد خطة شاملة لحماية المواطن من ارتفاع الاسعار الى انه لن يتم رفع اسعار المياه والكهرباء من اجل عدم اضافة اعباء اقتصادية على المواطنين.
 
واكد جلالته اهمية دور وسائل الاعلام في نقل المعلومات الدقيقة الى المواطن ومعالجة القضايا التي تهمه باستقلالية ومهنية.
 
وسلم جلالته الفائزين بجائزة الحسين للابداع الصحافي وهم لهذا العام الزميل سميح المعايطة من الزميلة الغد عن افضل مقالة صحفية والزميل فائق حجازين من "العرب اليوم" عن افضل تحقيق صحفي, والزميل احمد النسور من الزميلة الرأي عن افضل قصة اخبارية, والزميل خليل المزرعاوي من الزميلة الدستور عن افضل صورة صحفية, والزميل محمد وشاح من التلفزيون الاردني عن افضل تقرير تلفزيوني.
 
 
 
وفيما يلي نص كلمة نقيب الصحافيين :
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
والصلاةُ والسلامُ على نبينا العربي الهاشمي الأمين محمدٍ صلى الله عليه وسلم
 
سيدي صاحبَ الجلالةِ الهاشميةْ؛
 
عطَّرَ اللهُ أيامَكُمْ بأطاييب هذا الشهر الفضيل..
 
وإنَّهُ ليشرفَنِيْ يا سيدي أن أقفَ بينَ يديْ جلالتكم في هذهِ الليلةِ المباركةِ من رمضان الكريم مُحيياً وشاكِرَاً..
 
محيياً جلالتَكُم على جهودِكُم العظيمةِ والدؤوبةِ التي تواصلونَ فيها مسيرةَ البناءِ والتنميةِ دونَ كللٍ... هدفُكُم رفعُ مستوى معيشة المواطن الأردني، والارتقاءُ بالخدماتِ المقدمةِ إليهِ لمستوياتٍ أفضل... وفي إطارٍ من نظرةٍ شاملةٍ للأردن العصري الحديث، القادر والقوي، الذي يسودُ فيه القانونُ، والحرياتُ العامةُ، وثقافةُ العمل والإنتاج... لا ثقافة النميمةِ والتواكُلِ ونسج الإشاعات واغتيالِ الشخصية..
 
أردنُ عبدالله الثاني، هو أردنُ تكافؤ الفرص، والعدالةِ، والشفافيةِ، والتعليم العصري، والاقتصاد القوي، والحريات الصحفية، واحترامِ حقوق الإنسان... وهو في الأساس، الأردنُ المنيعُ؛ المتمتعُ بالأمنِ والاستقرارِ والطمأنينةِ.. وصاحبُ الدور الأساس في دعم قضية الشعب الفلسطيني الشقيق، وقضايا أمتنا العادلة في انحيازٍ لا يقبلُ التأويلَ لمصالح هذه الأمةِ وحقوقها.
 
وشاكراً يا سيدي... لمواقف الدعمِ والمؤازرة التي واصلتُمْ فيها الوقوفَ إلى جانبِ حريةِ الصحافة وحمايةِ الصحفيين، وتوفيرِ الأجواءِ والمناخات، ووضعِ الإمكانات لهم، للارتقاء بمستوى مِهْنَتِهم ومهنيتهم، وحثِّهم على الانحيازِ ـ بلا ترددٍ أو خشيةٍ ـ إلى الحقيقة، وعدم الترددِ في الكشفِ عنها وإطلاع الأردنيين عليها... لأنها هي المهمةُ الأولى للصحافة ولكل وسائل الإعلامْ (المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني أيضاً)..
 
وهنا يا سيديْ... لا يغيبُ عن ناظرِ الصحفيين الأردنيين، مقولتُكُمْ التي غَدَتْ نِبْراساً وهادِيَاً لنا نحنُ معشرَ الصحفيين... في "أن سقف حرية الصحفي هو السماء"..
 
وهي مقولةٌ ألقتْ علينا مسؤوليةً جسيمةً... ووضعتنا أمام امتحانٍ صعبٍ... أحسبُ يا صاحب الجلالةْ... أنها أسستْ لمرحلةٍ جديدةٍ في تاريخِ الصحافةِ الأردنيةِ الممتدِ عقوداً طويلة، وهي بالتالي، فرضتْ علينا الأسئلةَ الكبيرةَ، التي ما نزالُ نحنُ في نقابةِ الصحفيين، نَجْهَدُ كَيْ نَصلَ إلى أجوبةٍ لها... تنسجمُ والقناعاتِ العظيمةْ التي باتتْ تسودُ الجسمَ الصحفي الأردني... حيثُ لم يَعُدْ هناك خَيَارٌ إلا الانحيازْ إلى الوطن والتمترسْ في خندقهِ... خلفَ قيادتهِ المظفرةْ وإلى جانبها... دفاعاً عن الحقِ والصوابِ والحقيقةْ... ورفضاً لكل محاولات العبثِ والتشويهِ والإساءةْ.
 
ننحازُ يا سيدي للأردن وقيادتِهِ... ولمصالحِ الوطنْ وشعبهْ... لا لمصالح الأفراد وأصحاب الأجندات... ورفضاً لكل أنواعِ الفسادِ والإفساد... والبيروقراطية واللامبالاة والصالونات السياسية..
 
 وحتى لا تغدو الأمورُ استهدافاً أو اغتيالاً للشخصية... فإننا في نقابةِ الصحفيين قد أخذنا على عاتِقنا ترجمةَ الأهدافِ النبيلةِ التي طالما أشَّرتُمْ إليها جلالتُكُمْ في أكثر من مقابلةٍ ولقاءٍ صحفيْ.
 
وقد وضعت النقابةُ ـ يا سيدي ـ على جدول أعمالها مهمةً رأتْ أنها الطريقُ لتصويب أيِّ اختلالات أو خطأ قد يطرأُ على مسيرتِهَا وعملها من خلال البرامج المكثفةِ التي تتولى النقابةُ بالتعاونِ مع جهاتٍ إعلاميةٍ وإداريةٍ وتدريبيةٍ أخرى، ستكون كفيلةً بقيامِ كلِّ زميلٍ وزميلةٍ بممارسةِ الدورِ النبيلِ والمهمةِ التي أنتدب إليها؛ وهيْ البحثُ عَنْ الحقيقةِ بطرقٍ مهنيةٍ وشفافةٍ وكشفها للمسؤول والمواطن على حدٍّ سواء..
 
 
 
وما تكريمُكُمْ يا سيدي اليوم، بحضور هذا اللقاءْ المباركْ؛ في العشر الأواخر من رمضانْ مع صحفيي الأردن... سوى تأكيد انحيازكم لما تمثلُهُ الصحافةُ ورجالاتُها... من قيمٍ نبيلةٍ... وأهدافٍ عظيمة.
 
ويسرني ـ يا سيدي ـ في هذه الأيام الروحانية العظيمة أن أخبركُمْ وزملائي الكرامْ أن عمَّان ستشهدُ قبلَ نهايةِ العامِ الجاريْ، انعقادَ ثلاثةِ مؤتمراتٍ إعلاميةٍ، ما كان لها أن تُعْقَدَ لولا السمعةِ الطيبةِ لبلدنا وأجواءِ الحرياتْ الصحفيةْ التي يتمتعُ بها منتسبو الأسرةِ الصحفيةِ والإعلاميةِ الأردنيةْ، والمهنيةِ العاليةِ التي يتوافرُ عليها الصحفيون الأردنيون، ما كرَّسَ الحقيقةَ في أذهانِ الجميع، وهي أن الأردنَ مدرسةٌ إعلاميةٌ مهنيةٌ ومحترفةٌ تخرِّجُ الأكفَّاء والقادة ..
 
أما المؤتمرات الثلاثة فهي:
 
ـ مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين
 
ـ والمؤتمر العام لاتحاد الصحفيين العرب
 
ـ والمؤتمر الوطني للإعلام الأردني، الذي جاء نتاجَ ورشةِ عملٍ نظمتها نقابةُ الصحفيين الأردنيين، يستهدفُ الخروجَ بتوصياتٍ قابلةٍ للتطبيق تنهضُ على ساقين؛ الأولى عدمُ المسِّ بحريات الصحفيين الأردنيين تحتَ أيِّ ظرفٍ أو ذريعةٍ، والثانيةُ الارتقاءُ بمنتسبي المهنةِ على مختلف الأصعدة مهنياً واحترافاً، وبحثاً ميدانياً واستقصائياً يتوخى التوصلَ إلى الحقيقةِ وكشفها.
 
سيدي... باسمي وباسمِ مجلسِ نقابةِ الصحفيين والأسرةِ الصحفيةْ... أشكرُ لجلالتِكُمْ تشريفَكُمْ هذا الجمعَ الكريمْ.
 
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاتهْ