قالت مصادر سياسية اسرائيلية اليوم الاربعاء ان حكومة تل ابيب تخشى من ان يؤدي تقرير الامم المتحدة حول الانتهاكات الاسرائيلية خلال الحرب الاخيرة على غزة الى فتح تحقيق دولي بحق اسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب في المحكمة الدولية في لاهاي .
وقالت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان وزارة الخارجية الاسرائيلية قررت الشروع بحملة اعلامية ودبلوماسية ضد ما جاء في تقرير لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة الذي اتهم اسرائيل بخرق القانون الدولي وارتكاب جرائم حرب في غزة .
واضافت الاذاعة انه اذا ما تم الشروع بمثل هذا التحقيق الدولي فان اسرائيل ستقف على خط واحد مع جرائم الحرب التي ارتكبت في صربيا والسودان والكونغو ودول اخرى في العالم ،ومن شأن هذا التحقيق ان يعرض عددا من كبار المسؤولين الاسرائيليين من سياسيين وعسكريين الى اوامر اعتقال دولية .
وكان ريتشارد غولدستون رئيس بعثة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة المكلفة بالتحقيق بشان الانتهاكات التي ارتكبت اثناء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة قدم تقريره امس الثلاثاء في نيويورك واتهم فيه اسرائيل باستخدام القوة بشكل غير متكافئ وانتهاك القانون الدولي الانساني .
من جهة ثانية،اعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ايان كيلي أن تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية حول العدوان لاسرائيلي على غزة خطير جدا .
وقال للصحافيين اليوم الاربعاء ان الوزارة ستراجع بامعان نُسخة من التقرير الذي أجرته لجنة تابعة للامم المتحدة برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون حول العدوان الاسرائيلي على غزة قبل اصدار أي أحكام بشأنه .
وقال ايان كيلي بالطبع هذا ادعاء خطير جدا لذا سنقوم بمراجعة التقرير عن كثب لتقييمه ،الأحداث التي وقعت قبل تسعة أشهر كانت مأساوية وتسببت بسقوط ضحايا،موضحا إن تركيز واشنطن ينصب حاليا على استئناف مفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وكان رئيس لجنة تقصي الحقائق حول غزة ريتشارد غولدستون كشف في تقريره مساء امس عن إن هناك أدلة على ارتكاب إسرائيل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي خلال الحرب الأخيرة على غزة. بترا