تستأنف وزارة التربية والتعليم تطبيق برنامج التغذية المدرسية اعتبارا من أول أيام الدراسة بعد عطلة عيد الفطر السعيد الأحد المقبل.
وقال وزير التربية والتعليم وزير التعليم العالي الدكتور وليد المعاني: إن الوزارة "ستباشر برنامج التغذية المدرسية مع أول أيام الدراسة بعد استئناف الدوام المدرسي بعد انقضاء عطلة العيد".
وأوضح المعاني أن برنامج التغذية المدرسية سيشمل نحو 600 ألف طالب وطالبة في مختلف المدارس في مديريات التربية في مختلف مناطق المملكة.
وبين أن الوجبة المدرسية ستتضمن "البسكويت المقوى بالفيتامينات، إضافة الى احدى انواع الفواكه"، مستبعدا إدخال أي نوع من أنواع الحليب في الوجبة.
ويستفيد من برنامج التغذية المدرسية نحو 600 ألف طالب وطالبة، موزعين على 37 مديرية تربية وتعليم في المملكة، بكلفة تصل الى 20 مليون دينار.
وارتفع عدد الطلبة المستفيدين من برنامج التغذية المدرسية عن العام الماضي بنحو 200 ألف طالب وطالبة، حيث سجلت أعداد الطلبة المستفيدين من البرنامج العام الماضي 410 آلاف طالب وطالبة من دون طلبة وكالة الغوث، الذين تم شمولهم في برنامج التغذية المدرسية بعد مكرمة سامية قضت بذلك، حيث يقدر عدد الطلبة المستفيدين من مدارس وكالة الغوث بنحو 75 ألف طالب وطالبة.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني أمر الحكومة بشمول طلبة الوكالة بمشروع التغذية المدرسية في شهر آب (أغسطس) من العام الماضي.
وتعتمد وزارة التربية والتعليم في كل عام على تدريب لجان متخصصة ومديري مدارس في كافة مدارس المملكة، على تخزين الاطعمة المدرسية وتوزيعها والتأكد من صلاحيتها وضمان جودتها.
كما منحت التربية كافة الصلاحيات لتلك اللجان برفض استلام اي أطعمة مدرسية مشكوك في صلاحيتها أو في عدم جودتها وتطابقها للمعايير والمواصفات التي حددتها الوزارة لقبول هذه الأطعمة.
وتعتمد اللجان المختصة بالإشراف على برنامج التغذية المدرسية على مواعيد محددة لمدة تخزين الأطعمة بحيث لا تتجاوز مدة التخزين اليومين، مع اتباع إجراءات رقابة وتفتيش مستمرتين عليها.
ومشروع التغذية المدرسية الذي تعكف الوزارة على تنفيذه منذ عام 1999 بتوجيهات سامية من جلالة الملك أخذ بالتوسع التدريجي، منطلقا من المناطق الأقل حظا والفقيرة.
وللمشروع بحسب دراسات أعدتها وزارة التربية والتعليم "آثار إيجابية من الناحية التغذوية والصحية، وسُجلت آثار إيجابيا، من خلال دراسات وبرامج وفحوصات أكدت إيجابية المشروع".
وبحسب تلك الدراسات فإنه "تم اخضاع الطلبة لفحوصات منذ بدء تنفيذ المشروع، وبعد سنتين من ذلك عولجوا من نقص بعض الفيتامينات والمتمثلة بنقص فيتامين (أ) وعنصر الحديد والاعتلالات الصحية الناجمة من سوء التغذية".
كما أثر المشروع بحسب الدراسات على المستويات الدراسية للطلاب، من حيث إن نتائج المشروع انعكست على معدلات "قلة غياب الطلبة عن الحصص المدرسية وتسربهم من المدارس التي وزعت فيها الأغذية المدرسية، كما ساهم المشروع في زيادة معدلات مشاركة الطلبة داخل الحصة وتحصيله العلمي".
وتعرض مشروع التغذية المدرسية لانتكاسات بعد تسجيل عدد من حالات التسمم، لطلبة تناولوا مادتي الحليب والتمر، وأوقفت الوزارة توزيع الحليب والتمر من الوجبة المدرسية.
ومشروع التغذية المدرسية ممول بالكامل من وزارة التربية والتعليم وبلغت كلفته السنة قبل الماضية 15 مليون دينار، ويتوقع وصول كلفة المشروع للعام الدراسي الحالي الى 20 مليون دينار في موازنة الوزارة لعام 2010.
ويستفيد من المشروع من مرحلة رياض الاطفال ولغاية الصف السادس في المدارس الموزعة على 37 مديرية تربية وتعليم في المملكة، وبدأ المشروع من المناطق الاقل حظا وباتجاه المدن الرئيسية، ويقدر عدد المدارس المستفيدة من المشروع بنحو 2400 مدرسة في المملكة.
ويخدم المشروع فكرة دراسات بينت أن 15% من طلبة المدارس يلتحقون بدوامهم المدرسي من دون إفطار.