صحيفة العرّاب

العوضات:تكلفة الانفاق على نقل المياه العادمة بالصهاريج تزيد على 7 ملايين دينار سنويا

حالة من المرارة والاسى يعيشها أهالي قرى قضاء الظليل التابعة لمحافظة الزرقاء بعدما تحطمت امالهم على صخرة الواقع وهم ينتظرون مشروع الصرف الصحي منذ 20 عاما.هذا المشروع الذي سينقذهم من التلوث البيئي والصحي حيث الحفر الامتصاصية الصماء ما زالت تنهش في جدران منازلهم والمياه العادمة التي تطرحها الصهاريج بطرق ملتوية تهدد اراضيهم الزراعية ومياههم الجوفية.

 من هنا كانت شكاوى اهالي قرى الظليل المختلفة من عدم وجود شبكة للصرف الصحي في مناطقهم تحميهم من سلبيات وفيضانات الحفر الامتصاصية والبلاعات المنزلية وتحقق لهم حياة ادمية لائقة خصوصا أن مشكلة غياب شبكات المجاري سابقة على مشكلة التلوث التي عانت منها مناطق قضاء الظليل منذ زمن طويل ولا زالت.
 
وتشير التقديرات الى أن القضاء يوجد به سبعة تجمعات سكانية هي الظليل والناصرية والحلابات الشرقي والحلابات الغربي والدهيثم والسايح والطافح بالاضافة الى أكثر من 27 مصنعا غالبيتها تعمل في مجالات الملابس وتستعمل المياه بكثرة وهناك ثلاثة مصانع للدواجن واكثر من 173 مزرعة ابقار متواجدة في مكان واحد. أهالي قضاء الظليل عبروا عن استيائهم الشديد من عدم وجود شبكة للصرف الصحي في منطقتهم معتبرين ذلك من أبسط حقوقهم في العيش بعيدا عن الحشرات والروائح التي تسبب الامراض والاوبئة.
 
وأضاف الاهالي أن مطالبنا بسيطة وتتمثل في ربط مناطقنا بالصرف الصحي أسوة بمناطق المحافظة الاخرى وتساءلوا الى متى تعيش الظليل في واقع مر ومهمش بسبب غياب الانتباه النيابي مما أفقدها الكثير من حقوقها خاصة التخطيط التنظيمي والبنية التحتية وغياب المجمعات الحكومية.
 
من جانبه قال رئيس بلدية الظليل نضال العوضات أن منطقة الظليل أصبحت منطقة جذب اقتصادية واستثمارية منذ انشاء المنطقة الصناعية المؤهلة وزاد عدد السكان والعاملين بالمنطقة بشكل كبير حيث أن مجموع عدد السكان الفعلي حوالي 40 ألف نسمة وهناك 19 ألف عامل وافد وأجنبي من خارج المنطقة, وأضاف العوضات قامت وحدة التنمية في البلدية باعداد الدراسات الفنية والهندسية لربط الظليل بشبكة الصرف الصحي منذ 12 عاما ورغم الجدوى الاقتصادية الجيدة والمقومات الفنية للمشروع الا ان التجاوب من قبل الجهات المسؤولة ظل حبيس الادراج وبين العوضات أن من سلبيات الحفر الامتصاصية الروائح الكريهة واثارها الفنية على المنازل حيث أن معظم المواطنين يضطر الى حفر ثلاثة حفر على الاقل عداك عن الارتفاع المتزايد لاسعار الصهاريج التي تنقل المياه العادمة من المنازل والمنشات التجارية والمهنية من 15 دينارا الى 40 دينارا للصهريج الصغير.
 
وأشار العوضات هناك ايضا عشوائية في طرح حمولات الصهاريج في المناطق الزراعية والاودية القريبة من مناطق الظليل ولذلك اثارسلبية من النواحي البيئية والصحية وتأثيرها على الاراضي الزراعية والمياه الجوفية وأكد العوضات أن التكلفة الحالية التي تنفق على نقل المياه العادمة من المصانع والمساكن والمنشات الاخرى تزيد على 7 ملايين دينار سنويا بالاضافة الى تأثير الحمولات المحورية للصهاريج الكبيرة على شوارع البلدية والشوارع النافذة والتي تقدر نسبة الضرر منها أكثر من 60% فيما تقدر تكلفة اعادة أنشائها وصيانتها بأكثر من 2 مليون دينار وحول الاقتراحات والحلول المقترحة لحل مشكلة الصرف الصحي في قضاء الظليل قال العوضات خاطبنا سلطة المياه بضرورة الربط المباشر من الظليل الى محطة الخربة السمراء حيث أن المسافة لا تزيد على 9 كم وبشكل انسيابي مع وجود مجرى واد طبيعي من الظليل الى محطة السمراء ويخدم الظليل والمنطقة الصناعية المؤهلة والمجمع الصناعي في مركز الملك عبدالله الثاني للتطوير والتصميم, وكذلك تحديد منهل للتفريغ على خط الكردور المار من شرق بلدة الهاشمية كحل مؤقت لحين عمل شبكة صرف صحي مبينا أن الحل الوحيد لانهاء السلبيات كافة ومساعدة المستثمرين في البقاء هو ربط قضاء الظليل والتجمعات الصناعية والاستثمارية بشبكة الصرف الصحي سيما وان محطة الخربة السمراء تقع الى الغرب من الظليل وبمسافة لا تزيد على 9كم.