صحيفة العرّاب

مطالب بتسليم شركة الكهرباء للجيش

استهجن رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة طريقة تعاطي شركة الكهرباء الأردنية مع المنخفض القطبي الذي يعبر المملكة، واصفاً وعودها وغرف طوارئها بـ"الكاذبة".
وشن الطراونةهجوما على الشركة التي لم تتعاون مع الجامعة على الإطلاق بعد إسقاط الرياح العاتية والثلوج للمئات من أشجارها المزروعة؛ على أسلاك الكهرباء فيها، ما يهدد الجامعة بـ"شورت" كهربائي سيحرقها لا قدر الله، على حد تعبيره.
وقال الطراونة انه تواصل مع جميع المعنيين في شركة الكهرباء، واعدين اياه بالحل منذ يوم أمس الخميس، وما زال الوضع على ما هو عليه، مشيرا الى انه كان برفقة متصرف منطقة الجامعة وكوادر الدفاع المدني في حرم الجامعة وقاموا بما يمكن القيام به من تصليح للوضع القائم، بيد ان الغائب الذي يجب ان يكون حاضرا في إشارة الى "شركة الكهرباء" لا تآبه بأي شيء وواصلت مماطلتها.
وطالب الطراونة بتسليم الشركة الى القوات المسلحة عدة سنوات، لكي يعاد تقيمها، ولتعود شركة وطنية حقيقية، وفقا لتعبيره.
ولفت الطراونة الى ان منزله الواقع في حي الفردوس بمنطقة دابوق غربي العاصمة عمان، مقطوع عنه كما كل المنطقة التيار الكهربائي والشوارع هناك مغلقة، وكل غرف العمليات والطوارئ لا تجيب، متسائلا:" أي طوارئ هذه؟ هل هي إسم طوارئ فقط؟".
وعاد الطراونة للتشديد على أن المعاناة تكررت عند الجميع من طريقة تعامل شركة الكهرباء وأمانة عمان مع المنخفض، موضحا انه ليست المرة الأولى السيئة لهم ففي العام الماضي بقيت الكهرباء مقطوعة ليومين متتاليين، على أنه توقف هنا بالقول: "ليس المهم منزلي، لكن الجامعة هي الأساس، ويجب وضع حد للقضية".

الى ذلك سقطت شركة الكهرباء الوطنية، في اختبار لم يستغرق سوى 24 ساعة، كانت كافية لكشف زيف ادعاءات مسؤولي الشركة بشأن استعداداتهم لحالات الطوارئ.
وفي وقت وصف فيه مسؤولون في الشركة الوطنية للكهرباء، اوضاع النظام الكهربائي بالممتاز، وانه يعمل بكفاءة عالية، كان الظلام يخيم على مناطق واسعة في المملكة، وفي قلب العاصمة عمان، نتيجة الاعطال الطارئة التي تسببت بها الاحوال الجوية السائدة.
صحيح، ان حدوث الاعطال وتكرارها امر قد يبدو اعتياديا خصوصا في الظروف الطارئة، ولكن، ما يدعو للاستهجان ان تستمر تلك الاعطال لاكثر من 12 ساعة، وحتى في المناطق الحيوية بالعاصمة عمان، وهذا ما يثير التساؤل عن خطط الطوارئ التي اعدتها شركة الكهرباء؟!!.
ولن نتحدث هنا عن قسم شكاوى الطوارئ، الاصم، فقد اشبعته الصحافة نقدا بلا فائدة، ولكن ان يخرج علينا احد مسؤولي الشركة مبررا التأخير في الاستجابة لاستغاثات المواطنين بسوء الاحوال الجوية، فهذا عذر اقبح من ذنب، الا اذا كان لشركة الكهرباء فهم اخر لحالة الطوارئ!!
مواطنون عبروا عن سخطهم للفشل الذريع لشركة الكهرباء الوطنية.. وتساءلوا ' هل يجرب وزير الطاقة ومسؤولو شركة الكهرباء الوطنية، قضاء ساعة واحدة فقط بلا كهرباء ووسائل تدفئة، في هذه الاحوال الجوية ؟!!..حسبنا الله ونعم الوكيل