فايز الطراونه : هذا سر زيارة الامير بندر وشقيقه سليمان الى عمان
نفى رئيس الديوان الملكي الأردني أن يكون وجود أو إقامة الأمير السعودي بندر بن سلطان أو شقيقه سليمان أو تعدد زياراتهما، واحدة من أدوات الضغط على بلاده، "حتى وإن حاولا تملّك عقارات في الأردن”، معتبرا أن أي عربي يستطيع التملك في بلاده دون قيود.
وفصل رئيس الديوان الدكتور فايز الطراونة في جلسة مغلقة أن تعرض الأردن لضغوط سعودية في الموضوع السوري "غير صحيح”، وأنه (أي التدخل) إن حدث لتغيرت الكثير من المعطيات؛ مؤكدا أن "كلّ التركيز″ في المنطقة منصبّ على إنجاح مؤتمر جنيف 2، مشيرا إلى أن بلاده لا تزال تؤمن بالحلّ السياسي في الموضوع السوري.
وقد لا يوفق جنيف 2 حسب رأي الطراونة "الشخصي” والذي لا يمثل دولته كما قال، مستندا في هذا الرأي إلى شدة تعقيد الواقع السوري وصعوبته.
وبين الطراونة أن الجماعات الإرهابية في الجانب السوري "تتحشد”، إلا أنه نفى ما تتناقله بعض الأوساط المحلية الأردنية عن عبور مقاتلين من الأراضي الأردنية، مشددا على أن موقف بلاده واضح من الموضوع السوري منذ بدايته "لم نتدخل ولا نريد ذلك”، ذاكرا في السياق حراسة بلاده لحدود بطول 370 كم مع الجانب السوري باقتدار.
ولوحظ في الجلسة التي لم تخصص للنشر صمتا من جانب مدير مكتب الملك عماد فاخوري الذي يعتبر من الشخصيات المؤثرة في القصر الملكي.
ولابد من الحضور الأردني حين يتعلق الأمر في المفاوضات حول اللاجئين الفلسطينيين، برأي الطراون وأكد رئيس الديوان أن بلاده ليس لديها معلومات عن مشروع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكثر من تلك التي لدى الفلسطينيين والاسرائيليين.
وتحدث الطراونة في الجلسة التي ضمت عددا من رؤساء تحرير الصحف المحلية في العاصمة عمان عن الوضع العراقي ومدى تعقيده وصعوبته، مستدركا أن بلاده لا تملك خيارا خارج نطاق الحكومة العراقية الحالية إذ ليس لديها اتصالات مع أي جهات أخرى.
وذهب ضحية الإرهاب في الجانب العراقي أكثر من 1000 قتيل في فترة قصيرة مؤخرا حسب ما قال رئيس الديوان الملكي في سياق تعقيد الوضع الأمني هناك