بعد صراع حول قانونية تعين عقل بلتاجي آمين للعاصمة كون الرجل لا يحوز الدرجة العلمية التي تؤهله تبوأ هذا الموقع ومن ناحية ثانية تجاوز سن إشغال الوظائف العامة، ولا يمتلك مميزات خاصة تجعل منه حالة فريدة لا يمكن الإستغناء عنها، لكن معروف لا آهمية للقانون وينم تحيده ويقف جانباً إذا كان من يقف خلف بلتاجي فوق القانون او مكلف بتطبقه، لا يوجد من يحاسبه، ولن ينتصر القضاء للقانون ربما سيصمت الى ان يتحصن قرار التعيين بمرور الزمن!!
الرجل محسوب على العاصمة كأحد آبنائها من هنا يجب ان يكون على علم بحاجاتها ومشاكلها الحسية اليومية التي يعاني منها سكان العاصمة، لكن على ما يبدو ان بعض موظفي الآمانة الآكثر خبرة آخذوه كغيره نحو أمور تأخذ وقته وتشوه صورته..
منذ وطأت آقدامه الآمانه كغيره من المسؤولين أعد للرجل مسرحية بائسة مكشوفة النية والغرض، إرتدى الرجل ملابس عمال النظافة طبعا مفصلة على مقاسة ومن نوع خاص وإصطحب معه فريق إعلامي وطابور من موظفي الآمانة، وحمل مكنسة بيديه الكريمتين وإلتقطت الصور اللازمة..
ماهي إلا آيام ولكون الرجل لا يخرج عن "الربع" وكرد جميل إنصهر ضمن الجوقة والكورس بالتضييق على قطاعات مهنية التي يتعتاش منها عشرات الآف الأسر والغاية الجباية، فمن شب على شيء شاب عليه، قرارات بلتاجي طالت زيادة رسوم المسقفات، معارض السيارات، الإسكان، الآراجيل، والهدف الجباية كما آسلفنا..
في بلاد الدنيا الآكثر حضارة وتقدم هناك مدخنيين ولهم آماكن مخصصة لذلك لكن ان يتخذ قرار حق يراد به باطل هذا ما لا يستساغ وحسب المعلومات المسربة فالغاية من القرار فرض مزيد من الرسوم على متعاطي هذه المهن بحيث تتقاضى الآمانة عشرة دنانير عن كل متر مربع!!
لو آعدنا الأمور لنصابها والمنطق والعقل، مثل الرجل بحكم المنتهي وظيفياً وربما هذا آخر موقع عام يحّل فيه بحكم العمر..
المثل العامي "يقول يا رايح كثر ملايح"، والمطلوب ان يكون آمين على الآمانة!