بعد مضي عشرة أيام من عمر الحملة العسكرية على مدينة القلمون وما حولها، لم تستطع قوات الاسد وميليشيات “حزب الله” أن تحرز أي تقدم على أي من جبهات القلمون ومحيط مدينة يبرود، حيث تصدى الثوار لعشرات محاولات التسلل لتلك القوات، وتم إفشال تقدمها على الجبهات كافة.
تصدي الثوار البطولي لتلك القوات أوقع خسائر فادحة فيها، حيث تقدر خسائر قوات الأسد بأكثر من مئتي قتيل، فيما تقدر خسائر ميليشيات “حزب الله” بأكثر من مئة قتيل، مما أدى إلى إفقاد القوات المهاجمة لتركيزها على أرض المعركة، وأدى إلى زيادة القصف العشوائي والهمجي على القلمون في محاولة بائسة للانتقام، في ظل فقدان القدرة على التقدم في الميدان.
استمرار الأمور على ما هي عليه سيصعب من مهمة قوات الأسد وميليشيات “حزب الله”، اللتان لن تستطيعا مواصلة القتال بنفس الوتيرة، لأن حجم الخسائر البشرية يزداد باضطراد، مما قد يؤدي بهما إلى الاكتفاء بمحاصرة القلمون وما حولها دون الدخول إليها و “تطهيرها“!!