صحيفة العرّاب

مشادات وجلسة ساخنة ب"النقابات"..والمصري : لا نملك المعلومات

 ارتفعت حدة سخونة الجلسة التي اقامتها جمعية الشفافية الأردنية مساء الثلاثاء في مجمع النقابات للحديث عن خطة كيري بعد أن دخل نقابي على الخط وزع الاتهامات بالجملة وصلت حد الدعوة الى قتل قيادات فلسطينية بالقتل إن هي باعت القضية.

رئيس الجلسة النائب ممدوح العبادي استوقف النقابي ناصر الشومري بعد أن قاطع أبرز المتحدثين (رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري) حيث سُمح ابتداءً للنقابي الطبيب بالحديث لكن الرجل بدى يوجه كلمات حادة في وجه المصري الذي بقي مندهشاً ولا يعرف إن كان الرجل يقصده أم يتحدث بالعموم بعد أن اختلطت عند النقابي صرف الأفعال والضمائر.

فخاطب المصري على اساس أنه لو بقي في السلطة كرئيس مجلس أعيان هل سيستقيل إن لم تعجبه خطط كيري؟ وذكّر في حديثه للمصري حينما كان وزير خارجية وماذا فعل وماذا فعل من كان يرافقه وقتها من المسؤولين؟ وهل كانت لديهم المعلومات؟.

المصري ظل صامتاً ليقوم العبادي بمقاطعة حديث الرجل الذي بدا انفعاليا وعاطفيا واتهاميا قبل أن يعاير الحضور بأنهم يجلسون "في قاعته" وسط دهشة عدد كبير من الحضور جلهم من السياسيين.

المصري كان يتحدث قبل أن يقاطعه الشومري عن أهمية التنسيق الاردني الفلسطيني في التسوية النهائية، متساءلا ان كانت هنالك قنوات خلفية؟.

المصري بعد أن اتيح له "الميكرفون" ثانية توجه بالحديث الى الرجل الغاضب والقريب منه بالقول " لا يجوز التعميم وكل واحد يصرح بقناعاته في قضايا معينة"، معربا عن جهله لهذا النقابي الذي اثار جدلاً على حين غرة ليجبيه " انا ناصر الشومري"، الذي اكمل التعريف باسمه بالإعلان عن موقفه الداعم لوجهة نظر نقيب المحامين سمير خرفان الذي كان يحضر الجلسة حيث قال انه يؤمن ب"فلسطين من النهر الى البحر".

عاد النقابي -الذي خطف الأجواء والأضواء للحظات- للصراخ مجددا قبل أن يعنفه النائب الاسبق محمد ابو هديب على مداخلاته الاتهامية ومن ثم يتم اخراج الرجل من القاعة وهو يؤكد بأن "القاعة له".

* المصري : 

عاد الهدوء الى الجلسة التي كان محاضروها المصري وخرفان بالإضافة الى الكاتب محمد ابو رمان، حيث أكد رئيس مجلس الاعيان الاسبق المصري أن "ما جرى مثال على موضوع نختلف فيه ودرس لنا كيف تدار الامور "، مطالبا "العقلانية والوطنية الصادقة والمواقف الصادقة "، مشددا على اهمية حماية الجبهة الداخلية.

وشدد القول "انا طرحت مفهوم الاردن الجديد بكل ما تعنيه هذه العبارة في هذا التوقيت حيث الوطن العربي يتفتت ونحن نريد أن نتوحد"، وهنا ذكر المصري باهمية عقد مؤتمر وطني وقال "اصبح مهما ويجب التحصير له بشكل مناسب ويؤدي الى لم شمل القوى السياسية ووضعها في بوتقة واحدة ضمن القواشم المشتركة".

ولفت المصري الى أننا "لا نملك المعلومات الكافية كحراكات سياسية ونقابية ويجب ان تكون لدينا المعلومات حتى نقرر ونتعامل مع هذا الموضوع"، وأضاف " لا بد أن نعرف موقف الحكومة في عدة قضايا فهي التي تتفاوض، فنريد معرفة الموقف الاردني في كذا عنوان وموضوع بالتسوية النهائية".

وزاد " هل نحن شركاء في هذه العملية ونجلس على الطاولة؟ أم ندخل ونخرج الجلسات حسب الموضوع؟"وتساءل " من حيث عودة اللاجئين فهنالك لاجئون فلسطينيون بالاردن اكدت الحكومة انهم مواطنون اردنيون ستتحدث باسمهم ، فهل سيكون الوفد مشترك لبحث هذه المسألة؟ وماذا لو اختلف القرار الاردني والفلسطيني في موضوع اللاجئين؟".

وطالب الحكومة بمعرفة الموقف الواضح من هذه المسائل والقدس والامن والحدود أيضاً.

* خرفان : 

من ناحيته قال نقيب المحامين سمير خرفان أنه من الضروري التعامل بشفافية من قبل الحكومة في هذا الملف ، واعتبر أن الشفافية مصدر قوي للدولة كدولة بعناصرها الثلاث ، مشيرا بحسب رأيه الى ان الشفافية في الدولة اقوى من تلك الدول التي تملك السلاح.

ولفت الى ان الدولة التي لا تكون شفافة ضعيفة، مطالبا الحكومة باشراك المواطن في صناعة القرار.

وعن الدعوة الى مؤتمر وطني قال خرفان أنه يؤيد الامر لكن المقترح بحاجة الى الاخلاص والبناء ويناقش بجدية كافة التفاصيل.

* أبو رمان : 

من جهته قال الكاتب الزميل محمد أبو رمان أن الأهمية تمكن خلال هذه المرحلة في احترام الرأي والرأي الآخر والتعددية، مبيناً أنه لا توجد خشية مما يطرحه وزير الخارجية الامريكي جون كيري لأنه لن ينجح حيث اسرائيل لن تتنازل عن شرط يهودية الدولة وهو الأمر الذي يرفضه ولن يقبل به العرب والفلسطينيون.

وقال أبو رمان " ان اهم درس يمكن أن نتعلمه من درس كيري الجبهة الداخلية اذ ظهر اخطر شيء في هذا السياق"، منوها الى أن الجبهة الداخلية "ممزقة ومهترئة ومحطمة ومكسرة "، موضحاً أنه لسنا بحاجة الى عقد مؤتمر وطني بل يجب التفكير بعمق بنقطة الضعف المتعلقة بالجبهة الداخلية