صحيفة العرّاب

التلفزيون...لمّع المجالي وحلق للنسور...!!.

 فوجيء الشعب الاردني مساء اليوم الجمعة في برنامج ستون دقيقة بالاسئلة المبرجمة لوزير الداخلية حسين المجالي التي لم يختلف اثنين على ان هدفها ' تلميعه'.

فقد استعرض المجالي عضلاته ملمحا بانه السبب باعادة الهيبة للدولة وليس الاجهزة الامنية والحكومة التي يرأسها الدكتور عبدالله النسور حينما فتحت له مقدمة البرنامج عبير الزبن الباب للحديث عن هذا الجانب بالقول ان فرض الهيبة في هذه الفترة كان افضل مما مضى.
والملاحظ ان الوزير المجالي ظهر على شاشة التلفزيون الوطني الاردني في اكثر من لقاء اضعاف رئيس الوزراء الامر الذي يفهم منه ان هناك من يمهد الطريق لهذا الرجل ليكون رئيسا للوزراء.وما يدلل على ذلك اسئلة الزبن لوزير الداخلية التي تركزت على حقيقة خلافاته مع رئيس الوزراء وكذلك وزير الخارجية ناصر جودة.
اما ما اثار المتابعين لستين دقيقة والتي تلقت وكالة رم بعضها ذلك السؤال المتعلق بتلزيم عطاءات الى ابنة الوزير المجالي بملايين الدنانير.
ولعل هذا السؤال كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير في فهم المتلقي بان هذه المعلومات التي شاعت عنه مؤخرا اصبحت عائقا امام تكليفه برئاسة الحكومة.
وفي لقاء وزير الداخلية اليوم الذي يعد نجم التلفزيون الاردني منذ كان مديرا للامن العام تحدث معاليه عن انجازاته وانجازات وزارته وكانه ليس من ضمن هذه الحكومة الامر الذي يفرض عليه ان يتحدث عن انجازات الفريق الوزراي برمته.

الباشا حسين المجالي الذي هاجم الاعلام واتهمه بتهويل بعض القضايا خاصة بعد انباء تلزيم عطاءات حكومية لابنته قد يعتقد انه انقذ نفسه ولكنه وضع الحكومة في مأزق جعل المتلقين خاصة من النخب يجزمون بان حكومة الرجل الشجاع في انفاسها الاخيرة
.والسؤال هل نسق وزير الداخلية مع رئيس وزرائه للظهور على شاشة التلفزيون والاجابة على هذه الاسئلة المثيرة لكل التساؤولات وعلامات التعجب، ام اننا سنرى رئيس الوزراء على الشاشة قريبا للدفاع عن حكومته بصفته اكثر شخصية في الاردن تتعرض للانتقاد؟.

عن رم