المحامي .. عبد الوهاب المجالي
النسيان يعني الفشل في إستعادة الذاكرة، وبدون مقدمات..
من نعم الله على الإنسان النسيان والأمل، به نتجاوز الماضي وآناته، تندمل الجراح للتخفيف من الهموم والذكريات المحزنة، وبالأمل تلتئم القلوب الجريحة لنستعيد العافية.
يكون النسيان نقمة عندما نتجاهل الواقع الذي نعيش، ننسى ما حدث في الماضي لنرتاح دون ان نأخذ العبرة منه، عندما نترك خلفنا صخرة كبيرة من المشاكل.
آما داء النسيان فهو مصيبة المصائب التي أبتليت به الأمة العربية من محيطها لخليجها، داء يفتك بها ويقطع آوصالها، ولا زال هناك من يتأمل خيراً علما ان الأمور تشير الى انها تسير نحو مستقبل كارثي مجهول!!
في الأردن نسي الناس او تناسوا الآحكام الإلهية لدوام أي أمة او مجتمع، سرّعان ما تنازلوا عن المطالبة بـِ العدل والمساواة والحقوق، ومحاربة الفساد وقضاياه التي نخرت جسم الدولة وكأن شيئاً لم يحدث!!
لم نعد نسمع آحداً يطالب بإسترداد الآموال المنهوبة والآراضي والثروات المسلوبة، كآنها آصبحت حقوق مكتسبة للسراق واللصوص وشذاذ الآفاق!!
لله درك من شعب ما اكرمك عندما يتعلق الأمر بحقوقك، آدعوا العليّ القدير ان يغير حالك، ويفك كربك، ويشفي داؤك الآزلي!