' تسود حالة من عدم الارتياح في رئاسة الوزراء بسبب وجود تخبط اداري وصفه شاهد عيان بـ'الكبير' وترهل غير مسبوق ودكتاتورية مقيته في الاداره أدت الى استقالات كبيرة من عنصر الشباب الموجود في الرئاسة.
وتساءلت اوساط في الرئاسة إن كان رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور على علم بذلك أم لا؟.
واشار مصدر خاص في رئاسة الوزراء، الى وجود شللية هائله تسيطر على جميع المستويات الادارية في رئاسة الوزراء وهدفها تهميش واضح لعنصر الشباب من الموظفين والذي يشكل 70 بالمائة تقريبا من موظفي الرئاسة، حيث تفيد المعلومات عدم وجود منهجية واضحة وسلم وظيفي متسلسل يستطيع الموظف الكفؤ من خلاله الارتقاء من درجة وظيفية الى درجة اعلى.
يشار ان أغلب موظفي الرئاسة يحملون مؤهلات علمية لا تقل عن درجة البكالوريوس والماجستير، لكنهم يعملون تحت مسمى (اداري) لسنين طويلة دون التقدم خطوه واحده للأمام في ظل عدم وجود مسميات وظيفية واضحة تمكنهم من استشراف المستقبل والشعور بالتقدم.
ويشكل هذا 'احباطا ملحوظا' خصوصا اذا علمنا ان معظم المسميات الوظيفية المهمة تتوزع على أشخاص معدودين جاءوا على أكتاف الواسطة والمحسوبية بحسب المصدر ذاته، مع وجود تهميش واضح لأصحاب الشهادات والمؤهلين من الشباب وقد لوحظ أن أغلب المديريات في رئاسة الوزراء يتم إشغالها من قبل أشخاص غير مؤهلين علميا واداريا.
عتب كبير على مديرية الموارد البشرية التي تتحمل الحجم الأكبر من المسؤولية، ما ينذر بالخطر، فبالاضافة الى الانحدار الملحوظ على معنويات الموظفين نتيجة سياسة ادارة الموارد البشرية الضعيفة فقد تم استعبادهم وتطفيشهم من خلال تهديدهم بساعات الدوام او عدم أعطاؤهم الرعاية والاهتمام والعمل على خلق سياسات تجعل الموظف يشعر انه يعمل بلا كرامة وبلا احترام
ويختم المصدر بالقول: 'هناك تساؤل مهم: هل يعلم دولة الرئيس ما يدور في رئاسة الوزراء ، هل يعلم ان الرئاسة تفتقر الى سلم وظيفي متسلسل هو حق لأبنائه الموظفين، هل يعلم دولة الرئيس ان هناك موظفين قد تجاوزت فترة عملهم العشر سنوات وهم يقبعون مكانهم دون وجود خطوة للأمام ، ويتم استعبادهم واحلال اعمالهم بمجموعة من المراسلين ....تساؤلات لا بد ان يجيب عليها دولة الرئيس شخصيا'