صحيفة العرّاب

«الصحة» تتوقف عن فحص الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض وتقديم العلاج للحالات الخطرة فقط

قررت اللجنة العلاجية العليا في وزارة الصحة خلال اجتماع مغلق يوم أمس، تغيير السياسة العلاجية لمرض انفلونزا الخنازير، وآلية التعامل مع المرضى.

 مصدر رفيع المستوى في الوزارة، كشف لـ»السبيل» عن بنود البروتكول الجديد المتعلق بكيفية علاج المصابين بالمرض. وتنص البنود على ما يلي:
1- تقسيم الحالات المراجعة إلى 3 فئات، وتشمل فئات الاختطار المصابة بالمرض، وفئة المصابين الذين يعانون من المضاعفات، وفئة الحالات المشتبه بها. 2- امتناع الوزارة عن علاج الحالات المصابة بانفلونزا الخنازير، باستثناء الحالات ذات الاختطار العالي والتي تشمل الحوامل، والكبار فوق سن 65 سنة، والأطفال أقل من سنتين، والمصابين بأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية وهبوط الكلى والكبد. 3- أي شخص يراجع المستشفى الحكومي بحجة معاناته من أعراض المرض لا تجرى له الفحوصات للتأكد من إصابته، ولا يعطى علاج التامي فلو. 4- يتم فحص الحالات ذات الاختطار المشتبه بها وتقديم علاج التامي فلو إن ثبتت الإصابة في المنازل. 5- المصابون بالمرض ممن يتعرضون لمضاعفات هم الفئة الوحيدة التي تتكفل الوزارة بعلاجهم داخل المستشفيات.
 
وأكد المصدر أن اللجنة العلاجية استندت إلى البروتكول القديم وإلى الوضع الوبائي محليا وعالميا للخروج بالتعليمات المتعلقة بكيفية التعامل مع حالات انفلونزا الخنازير التي يتم تحويلهم إلى المستشفيات المعتمدة.
 
وكشف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن (60-80) في المئة من العينات التي يتم فحصها في مختبرات الوزارة تكون إيحابية، بمعنى أنها مصابة بالمرض.
 
وفي السياق، علمت «السبيل» أن هنالك نية لدى اللجنة العليا للأوبئة لدراسة قرار يقضي بعدم إغلاق المدارس في حال ظهور إصابات فيها، نظرا لارتفاع عدد المدارس المغلقة في الفترة الماضية، في الوقت الذي لم تنخفض فيه إصابات الطلبة المحولة إلى مستشفيات وزارة الصحة.
 
يشار إلى أن «السبيل» نشرت تقريرا في وقت سابق تحدث عن وجود خلافات داخل اللجنة العليا لمواجهة الأوبئة المنبثقة عن وزارة الصحة والتي يرأسها الأمين العام للوزارة الدكتور ضيف الله اللوزي، على خلفية إجراء فحوصات انفلونزا الخنازير للحالات المشتبه بها بشكل يومي.
 
وكان هناك تيار عريض في اللجنة يدعو إلى عدم إجراء الفحوصات للحالات المشتبه إصابتها بالمرض، والاكتفاء بإعطاء أي مريض يعاني من أعراض الانفلونزا العادية والتي تشبه انفلونزا الخنازير، عقار «التامي فلو» المستخدم لعلاج الإصابات.
 
يشار إلى أن مدير المختبرات المركزية في وزارة الصحة الدكتور أكثم حدادين أكد لـ»السبيل» في وقت سابق، عن قرار يقضي بتأجيل فحص عينات المرضى المصابين بأمراض الإيدز، والسل، والكبد B وC، وغسيل الكلى، نظرا لارتفاع عدد الفحوصات التي تجريها «الصحة» للمشتبه بإصابتهم بانفلونزا الخنازير، والتي يتطلب إجراؤها أجهزة خاصة بمختبر سلسلة البلمرة المتفاعلة، وهي التي تعرضت خلال الفترة الماضية لضغط مستمر نتيجة ازدياد عينات الانفلونزا المشتبه بها.