صحيفة العرّاب

"العمل الإسلامي" يحرم دم الأردنيين مواطنين ورجال أمن

 عبر حزب جبهة العمل الإسلامي عن بالغ أسفه لما آلت إليه الأمور في مدينة معان، حيث كان الحزب يؤمل تتم معالجة الأمور دون التسبب في إراقة قطرة دم، أو إلحاق أي ضرر بالممتلكات العامة والخاصة.

وأكد الحزب على تحريم دم الأردنيين مواطنين ورجال أمن، فجميعهم إخوة وجنود وطن، كما أكد على أهمية تعزيز الأمن باعتباره قيمة عليا، ونعمة جليلة، وعلى سيادة القانون، وعلى صون حقوق المواطنين التي كفلتها الشريعة الغراء والدستور الأردني.

وأكد الحزب أن الحل الأمني لم يفلح يوماً في معالجة المشكلات، وأضاف الحزب: "مشكلة معان ومثيلاتها وإن بدرجات متفاوتة ليست وليدة الساعة، ولكنها محصلة أوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية طالما حذرنا منها".

وطالب الحزب الحكومة بالتعامل مع هذه المشكلة بمسؤولية وطنية عالية، وبالتعاون مع العقلاء في معان وفي سائر الوطن، للتوصل إلى حلول ناجعة على المستويين العاجل والآجل، سواء في محافظة معان أو أي جزء من أجزاء الوطن، وفق معادلة الكرامة الإنسانية، والعدالة الاجتماعية، والأمن الوطني، وهو هدف قابل للتحقق إذا توفرت الإرادة الصادقة.

كما دعا الحزب الحكومة إلى التعامل بحزم مع كل تهديد لحياة المعلمين وكرامتهم، ورأى أن ازدياد عدد الاعتداءات على المعلمين ظاهرة خطيرة ستكون لها تداعيات مؤسفة على مجمل العملية التعلمية، وبيّن الحزب أن كرامة المعلم من كرامة الوطن، وأن تأمين الحياة الكريمة على المستويين المعنوي والمادي عامل أساسي في استقرار المعلم ونجاحه.

وفيما يتعلق بالأوضاع المصرية بيّن الحزب أن الانقلابيين يمارسون أبشع أشكال العنف والانتقام بحق الرافضين للانقلاب والمتمسكين بالشرعية، وأدان الحزب هذه الممارسات مؤكداً تضامنه مع سجناء الرأي والصحفيين والحرائر في مصر، ومحذراً من خطورة استمرار هذا النهج على صورة كبرى الدول العربية جمهورية مصر العربية ومستقبلها السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

كما أدان الحزب مواصلة النظام السوري إلقاء البراميل المتفجرة على الأحياء المدنية وتسويتها بالأرض، والتسبب في إزهاق أرواح العشرات من أطفال سوريا ونسائها يومياً، وأكد أن براميل الموت ليست هي الحل، كما أن الذهاب إلى انتخابات رئاسية على أطلال سوريا، وأشلاء شعبها مهزلة، وأن الحل يكمن في حل سياسي سلمي يحقن دماء السوريين، ويضعهم على أولى درجات الديموقراطية بعد المآسي التي ارتكبها النظام، ما فتح الباب على مصراعيه لصراعات إقليمية ودولية على حساب سوريا وشعبها.

يشار إلى اجتماع المكتب التنفيذي للحزب تم بمشاركة الأمين العام للحزب حمزة منصور، بعد تماثله للشفاء، إثر العملية الجراحية التي أجريت له، والتي تكللت بالنجاح التام، حيث عاد لاستئناف مهامه في الحزب والمجتمع .