صحيفة العرّاب

الأمير «غازي بن محمد» يطالب بإبطال تحريم زيارة «الأقصى»

 حثّ كبير مستشاري الملك الأردني للشؤون الدينية والثقافية، الأمير غازي بن محمد، علماء دين مسلمين على إسقاط فتوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، والتي تحرم زيارة المسجد الأقصى، واعتبر أنها فتوى 'الإخوان المسلمين'.

 وقال الأمير غازي، في جلسة مغلقة وسرية على هامش مؤتمر 'الطريق إلى القدس'، الذي انطلقت أعماله في عمّان، يوم الاثنين، 'أنا احترم شخص القرضاوي وعلمه، لكني على يقين أنه في هذه المسألة مخطئ وجل من لا يسهو'. 

وحضر الجلسة مفتون وعلماء دين من مختلف الدول العربية والاسلامية، اضافة إلى رجال دين مسيحيين، وقد منعت وسائل الاعلام من حضورها، لكن 'العربي الجديد' حصل على تسجيل خاص، يؤكد فيه الأمير في كلمته، التي ألقاها أمام الحضور، أنه يتحدث بصفته الشخصية. وأضاف 'سأقول لكم كلاماً غير مسبوق على البساط الأحمدي، لا أستطيع أن أقوله أمام وسائل الاعلام، وهذا موقفي الشخصي ولا يعبر عن موقف الحكومة الأردنية، ولا يتكلم على لسان الملك الذي انتدبني لرعاية المؤتمر'. 

وأكد أن فتوى تحريم زيارة الأقصى 'تفيد إسرائيل وتمنع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه'. 

وقال 'لو أن إسرائيل استولت على بيوتكم وحجزت أمهاتكم فيها، هل تزورونهن وتمدونهن بالطعام، أم ترفضون زيارتهن بحجة أنها تطبيع واعتراف؟'. 

ورأى أن زيارة الأقصى ليست تطبيعاً، لأن التطبيع نوعان: الأول تطبيع حكومات لا يؤثر عليه أن يزور المسلمون في الدول التي طبعت مع إسرائيل، المسجد الأقصى. أما التطبيع الثاني، فهو تطبيع الشعوب التي أكد أنها 'كلها طبعت مع إسرائيل منذ سنوات من خلال المشاركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الانترنت'. 

وأكد أن الوسيلة الوحيدة لحماية الحرم القدسي، في ظل الاعتداءات الاسرائيلية عليه، تتمثل في اقناع الأمة بزيارته، وخاطب الحضور: 'اسألكم بالله ماذا لو زار مليون مسلم أجنبي الحرم كل أسبوع، أو حتى 100 ألف ملتزمين بالقوانين والأنظمة السائدة'. ولفت إلى أنه لا يتكلم عن مسلمي الدول العربية التي لا تربطها علاقات مع إسرائيل، بل مسلمي دول الغرب وتركيا والأردن ومصر والهند وغيرها من تلك الدول التي تربطها علاقات مع دولة الاحتلال.