ذكر الكاتب الأمريكي توم روجان أن هناك ثلاثة أسباب ترجح احتمال شن الولايات المتحدة هجومًا عسكريًا على سوريا، في ظل اقتناع أجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية بأن الرئيس السوري بشار الأسد يواصل استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه.
ورأى الكاتب الأمريكي في مقال للرأي نشرته صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية وأوردته على موقعها الإلكتروني - أنه ما زال يعتقد أن أوباما قد يتجاوز الخطوط الحمراء، ويشن هجوما عسكريا على سوريا لثلاثة أسباب..
وأخذ في سرد الأسباب الثلاثة فقال إن: السبب الأول يتمثل في أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليس في حاجة إلى موافقة الكونغرس الأمريكي لشن هجوم عسكري ضد سوريا، وهو ما بدا جليا من قوله "أعتقد أن لديّ السلطة لتنفيذ هذا العمل العسكري دون تفويض خاص من الكونجرس".
وأضاف روجان، كما أن أوباما متأكد من أن بلاده لن تقوم بهذا العمل وحدها، حيث أعلنت فرنسا أن الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية، فيما لا يقل عن 14 مرة في الأشهر الأخيرة، كما أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس علنا عن أسفه إزاء خيارات السياسة العامة التي اتخذت في سبتمبر الماضي، بشأن التفاوض مع النظام السوري.
وقال روجان إن السبب الثاني يتلخص في أن القدرات العسكرية التي تمتلكها واشنطن تمكّنها من توجيه رد عسكري على سوريا، لافتا إلى أن مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس جورج بوش" المتواجدة في المنطقة، يمكنها أن تقترب من الحدود السورية في أقل وقت ممكن، كما أن هناك تفاهمًا مشتركًا من التكتيكات والتقنيات والإجراءات العسكرية بين الولايات المتحدة وفرنسا، عقب استكمال التدريبات العسكرية المشتركة بينهما في وقت سابق، والتي ضمت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جورج بوش" إلى جانب حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديجول"، فضلا عن امتلاك البحرية الأمريكية عددًا من المدمرات الحاملة لصواريخ كروز، وغواصات في البحر الأبيض المتوسط، مما يسهل للولايات المتحدة وفرنسا ضرب أهداف نظام الأسد.
وأشار كاتب المقال إلى السبب الثالث بقوله "إن الأمر بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا في الوقت الراهن، قد ينعش آمال إدارة أوباما في معالجة التحديات الإستراتيجية المهمة، في ظل فشل الإدارة الذريع، لا سيما إزاء تعاملها مع الأزمات التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي وضع سياسة واشنطن الخارجية على المحك".
واختتم الكاتب الأمريكي مقاله بالإشارة إلى أن شن هجوم على سوريا، بإمكانه طمأنة الشركاء الإستراتيجيين للولايات المتحدة، بأن واشنطن لا تزال لديها إمكانية الردع، كما أن العمل العسكري ضد دمشق سيبعث إشارة واضحة إلى إيران بشأن برنامجها النووي.
وكالات