شنّ السفير السوري المطرود من عمان بهجت سليمان هجوماً حاداً على الحكومة الأردنية، اتّهمها فيه بأنها لا تمثل شعبها 'لأن الأغلبية البرلمانية طالبت بطرد السفير الاسرائيلي وليس طردي'.
وقال سليمان، في لقاء لقناة الميادين اللبنانية المقربة من النظام السوري، إن قرار إبعاده يعود إلى 18 ايار، عندما 'كان هنالك اجتماع لاصدقاء اسرائيل (اصدقاء سوريا) قرروا في ذلك اليوم (في لندن) على هامش المؤتمر وبناء على طلب سعودي ملح الخلاص من السفير السوري، وطلب من وزير الخارجية أن يبلغ ذوي الامر بالقرار'.
ووصف قرار إبعاده 'سياسي' فيما أشار إلى أنه 'يقال في الأردن إن قرار إبعادي وراءه خلاف شخصي بين السفير السوري ووزير الخارجية بينما هو سياسي'.
وقال 'كانوا (الأردنيون) ينتظرون مخرجاً ما ويقولون ان السفير يتجاوز الاعراف الدبلوماسية، والاعراف تعني لهم غض الطرف عن تصدير الارهابيين بل تشكرهم على ذلك واعتقال عشرات الالاف من السوريين على أساس أنهم لاجئون، وتوقعوا ان يشكل اللاجئون عنصر ضغط وذلك بطلب أمريكي'.
وربط سليمان توقيت طرده من الاردن بالانتخابات السورية للسوريين في المملكة، والتي بدأت اليوم الأربعاء.
وأشار السفير سليمان إلى أن 'السفير الإسرائيلي هو اول من رحب بطردي ومن ثم المراقب العام للاخوان في الاردن'.
وتطرق سليمان إلى لقائه بالملك في حفل الاستقلال، نافياً أن يكون تحدث إلى الملك، وقال 'اعتقد أن الملك تفاجأ بوجودي في حفل الاستقلال وتساءل لماذا لم يطرد هذا السفير'
من جانب آخر، أكد سليمان أن 'هناك (في الاردن) غرفة عمليات امريكية عربية تدير المعارك في سوريا'، وقال 'المقاتلون يدخلون من الاردن عبر الاراضي المحتلة الى سوريا'.
وشدد على أن 'الاردن يتعاون تسليحا وتدريبا وتنظيما للقتال في سوريا'، منوهاً بأن 'الأسد المتوثب هو تعبير عن عقدتهم من أسد سوريا'.
واستدرك سليمان 'الاردن لا يرى من مصلحته التصعيد مع سوريا'، وأن 'الحكومة الأردنية لا تريد ان تقطع كل الخطوط مع سوريا'، مؤكداً أن 'عواطف الشعب الأردني مؤيدة لسوريا'.