أكد مدير المركز الوطني للصحة النفسية الدكتور نائل العدوان أن مرض القلق هو أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في الأردن.
غير أن العدوان أشار إلى أن أكثر المراجعين لوزارة الصحة هم مرضى الاكتئاب والهوس الاكتئابي والفصام.
وقدّر العدوان أن ربع الأردنيين مصابون بأمراض نفسية من مختلف طبقات المجتمع، منوهاً بأن عدد مراجعي الأمراض النفسية لوزارة الصحة ازداد في السنوات الأخيرة نظرا لتقدم الأقسام وتطور الطب النفسي في الوزارة، إضافة إلى توافر العلاجات، علما بأن تكلفة العلاجات باهظة جدا.
وعلل العدوان سبب ازدياد حالات الاكتئاب إلى صعوبة الظروف الاجتماعية والضغوط اليومية والحروب والأزمات.
وأكد ان المرض النفسي يصرف له علاجات اسوة بمرضى السكري والضغط، أي مدى الحياة لهذا هي مكلفة ايضا.
يشار إلى أن وزير الصحة الدكتور علي حياصات أكد عقب زيارة له الاربعاء لمركز الكرامة لتاهيل وعلاج المرضى النفسيين التابع لمستشفى المركز الوطني للصحة النفسية ان الوزارة تسعى في سياستها الى التوسع في برنامج الاقامة للاطباء في تخصص الامراض النفسية وتحفيزهم للالتحاق به لتوفير العدد الكافي من الاخصائيين النفسيين.
وكانت دراسة غير رسمية لمختصين صدرت قبل أكثر من 5 سنوات قدّرت عدد الاردنيين المصابين بالأمراض النفسية بـ مليون ونصف المليون شخص، من عدد السكان البالغ، في ذاك الوقت، ستة ملايين نسمة حينها، بمعنى أن عدد الأردنيين المصابين بأمراض نفسية حالياً مليون و750 الف مصاب.
وإحدى تعريفات العلم للمرض النفسي بأنه اضطراب وظيفي في شخصية الفرد نتيجة لوجود خلل أو تلف أو الانحراف عن السواء، والمرض النفسي هنا لا يرجع إلى الانشراح في الدماغ، وإنما يعود بأسبابه إلى خبرات الفرد المؤلمة، أو إلى صدمات انفعالية حادة تعرض لها الفرد.
وتبقى الأعداد السابقة، مقدرة وفق دراسات علمية، غير أن كثيراً من المنشغلين بذلك، يقولون إن أعداد الأردنيين المصابين بالأمراض النفسية أكثر من ذلك، بفعل ظروف ومستجدات طرأت على حياة الأردنيين ومن ذلك الظروف الاقتصادية التي ضغت على مستويات الناس المعيشية وبالتالي أرهقتهم حتى في "نفسياته".. فما رأيك عزيزي القارئ