المحامي عبد الوهاب المجالي
أستأذن الشاعر والكاتب محمد الماغوط لإستعارة العنوان الذي جسد فيما كتب قبل آكثر من ثلاثة عقود واقعاً لم يتغير بل زاد سوءاً وقباحة!!
كاسك يا وطن وليس غريب ان "يُطيّـ.." لك السفلة وقد آصبحت مطية لكل من هب ودب، مرتع للسرّاق واللصوص والفاسدين والمنافقين الآفاقيين!!
لنقرع كاساتك ياوطن في حانات الليل والسمر في مخادع البغاء وعلى آسرّة العُهرّ..
كاسك يا وطن بعد ان مُسح تاريخك، وإنتهكت جغرافيتك، ولم تعُد تعترف بالديموغرافيا، وَشُتت آصولك ومنابتك!!
كاسك ياوطن.. فلم يعُد لغير الكؤوس مكان، وسلامٌ عليك وقد غابت عنك شمس الكرامة وآصبح كل شيء بمقدار..
سلام على أرض وشعب آصبح سلعة بين يدي السماسرة والتجار، سلام على وطن مُشرّع الآبواب والنوافذ آضحى ملجأ حُثالات الآرض!!
كاسك ياوطن.. بعد ان إنحنت هامات جبالك لتعتليها شرَاذم الفساد، وينتهك سهولك وهضابك شذاذ الآفاق، وتستباح صحاريك ووديانُك وتصبح مرتعاً للقوادة!!
سلامٌ على شعب آصبح في عِداد المتسولين المُشرّدين ينتظر منّة آللآكرمين، وطن في مهب الريح مطية للنصابين الفاسدين..
سلام على وطن إعتلى سُدة الآمر فيه جهلة أميين مرّتَشّين!!
سلام على وطن من اليوم الى يوم الدين!!
فلتُقرع كأسك يا وطن فلم يعُد لغير الكأس مكان..