صحيفة العرّاب

المقدسي ينشر رسائل مهمة عن تنظيم الدولة

  قال منظر التيار السلفي الجهادي عاصم البرقاوي، المعروف بـ"أبي محمد المقدسي"، أن ضغوطات معنوية مورست عليه، ليتراجع عن بيانه الذي وصف به منهج تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بالمنحرف، مؤكداً أنه مصر على موقفه، ولم يرَ بعد خروجه من السجن واطلاعه أكثر على الساحة الشامية، ما يجبره على تغيير رأيه في تنظيم الدولة.

ورد المقدسي في بيان ردالتهم كالها له بعض أنصار "الدولة"، من أنه أصدر أحكاماً على التنظيم وهو من داخل السجن، مبينين أن المقدسي اعتمد في إصدار أحكامه، على روايات بعض المقربين منه والمحسوبين على جبهة النصرة، الأمر الذي نفاه المقدسي، وأوضح أنه كان يسمع من الطرفين، حيث أن عدة معتقلين داخل زنزانته كانوا مؤيدين لـ"الدولة"، ويجرون اتصالاتهم مع الداخل السوري.

وانتقد المقدسي بعض إعلاميي، وشرعيي الأطراف المتنازعة، موضحاً أن قلة أدبهم، وسوء ظنهم، موضحاً أن صفاتهم السيئة انعكست على شباب التيار السلفي الجهادي في كثير من البلاد، وأكد أن بعض الشرعيين يجب إطلاق لقب "شوارعيين" عليهم، لما ترتب على فتاويهم سفك لدماء المسلمين، والاعتداء على المجاهدين.

ولفت المقدسي إلى نوع آخر من الضغوط مورس عليه، وهو "إهداء" عملية تفجيرية في تنظيم الدولة له، وتسميتها "ملة إبراهيم"، مبيناً أنه يرفض سفك الدماء، ولو أراد أبناء التيار تقديره، عليهم أن يلتزمو بتوصياته بوقف القتال بين المجاهدين.
وعن تقدم تنظيم الدولة في العراق، قال المقدسي ":لا يوجد مؤمن لا يفرح بانتصارات مسلمين مهما كان حالهم ووصفهم على روافض ومرتدين؛ وإنما الخوف على مآلات هذه الإنتصارات وكيف سيعامل أهل السنة والجماعات الأخرى الدعوية أو المجاهدة وعموم المسلمين في المناطق المحررة ؟ وضد من ستستخدم الأسلحة الثقيلة التي غنمت من العراق وأرسلت إلى سوريا ؟ هذا هو سؤالي وهمي؟ ونتخوف من الإجابات عليه على أرض الواقع لأننا لا نثق بالعقليات التي تمسك بذلك السلاح لأسباب كثيرة".

وفيما يتعلق بإعلان "الدولة" الخلافة الإسلامية، وتنصيب البغدادي خليفة للمسلمين، قال المقدسي: "في صباح هذا اليوم قيل لي هل اطلعت على كتابة لفلان يتكلم فيها عن الخلافة وأنها لا يشترط لها التمكين !! فقلت : لا لم أطلع عليه ولكن المكتوب يقرأ من عنوانه ولا بد أن الإعلان عن تسميتهم لتنظيمهم بالخلافة قد صار وشيكا . فقال : وما رأيك لو أعلنوا بذلك ؟

فقلت : لا يضيرني المسمى وإعلانه ولن إضيع وقتي في تفنيد ما سوده فلان في كتابه؛ فكلنا يتمنى رجوع الخلافة وكسر الحدود ورفع رايات التوحيد وتنكيس رايات التنديد ولا يكره ذلك إلا منافق؛ والعبرة بمطابقة الأسماء للحقائق ووجودها وتطبيقها حقا وفعلا على أرض الواقع؛ ومن تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه؛ ولكن الذي يهمني جدا هو ماذا سيرتب القوم على هذا الإعلان والمسمى الذي طوروه من تنظيم إلى دولة عراق ثم إلى دولة عراق وشام ثم إلى خلافة عامة؛ هل ستكون هذه الخلافة ملاذا لكل مستضعف وملجأ لكل مسلم؛ أم سيتخذ هذا المسمى سيفا مسلطا على مخالفيهم من المسلمين؛ ولتشطب به جميع الإمارات التي سبقت دولتهم المعلنة، ولتبطل به كل الجماعات التي تجاهد في سبيل الله في شتى الميادين قبلهم ..

لقد سبق وأعلن الإخوة في القوقاز إمارتهم المباركة ولم يرتبوا على ذلك شيئا يلزم عموم المسلمين في نواحي الأرض ولا سفكوا لأجل هذا المسمى أو به دما حراما، فما مصير إمارة القوقاز الإسلامي عند هؤلاء القوم بعد الصدح بمسمى الخلافة ؟؟ كما وأعلن الطالبان إمارة إسلامية قبلهم ولا زال أميرها الملا عمر حفظه الله يقارع الأعداء هو وجنوده وما رتبوا على مسمى الإمارة التي وجدت فعلا على أرض الواقع لسنين سفك دم حرام أو حل عقدة معقودة؛ فما مصير هذه الإمارة عند من تسمى بمسمى الخلافة وأعلنها ؟ وما هو مصير سائر الجماعات المسلمة المقاتلة المبايع لها من أفرادها في العراق والشام وفي كافة بقاع الأرض وما هو مصير دمائهم عند من تسمى بمسمى الخلافة اليوم ولم يكف بعد عن توعد مخالفيه من المسلمين بفلق هاماتهم بالرصاص ؟؟؟؟؟
ه
ذه الأسئلة هي الأسئلة المهمة عندي والتي تحتاج إلى إجابات ..
وها نحن قبل أن نمسي قد صاح العدناني بالإجابات المتوقعة فكان كما هو ظننا فيه لم نظلمه قيد أنملة .."

وكان أبو محمد العدناني المتحدث الرسمي باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أعلن أمس الأول أن الخلافة الإسلامية قامت، وأن إبراهيم العواد، (أبو بكر البغدادي)، نصب خليفة للمسلمين.