قالت مصادر صحفية واسعة الإطلاع في ايطاليا ان جهاز استخبارات غربي نصح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم العودة الى رام الله في الوقت الراهن لخطورة الوضع المتأزم هناك بسبب سحب تقرير جولدستون ومنع مجلس حقوق الإنسان من التصويت عليه في الثاني من الشهر الحالي في جنيف ، وقالت المصادر أن جهاز الإستخبارات الغربي سرب معلومات لعباس بأن مجموعات داخل فتح تخطط للإطاحة به اذا سنحت لهم الفرصة وأنه قد يحاكم محاكمة صورية وسريعة ويتم إعدامه على الفور .
وقال المصدر الصحفي ان الرئيس الفلسطيني ذهل من المعلومات التي سربت له وشكك في صحتها الا أن بعض مستشاريه المقربين أشاروا عليه بالإصغاء الى التقرير الإستخباري وإطالة بقاءه خارج رام الله الى أن تهدأ الأمور بعض الشيء ويتم بلورة موقف سياسي بواسطة بعض الأطراف العربية مما يتيح المجال لإيجاد إخراج جديد للموقف الفلسطيني الذي مايزال متلعثما ومرتبكا .
وكان الفلسطينيون في ايطاليا قدنظموا مظاهرة ضد الرئيس الفلسطيني الذي يقوم بزيارة لإيطاليا ، وتقول مصادر مقربة من الوفد الفلسطيني المرافق لعباس ان الرئيس يعيش حالة من الدهشة والذهول ، وأنه يبحث عن مخرج من الأزمة التي تسبب فيها التقرير ، كما قالت المصادر ان الرئيس الفلسطيني قد شتم قناة الجزيرة ودولة قطر التي أججت مشاعر الفلسطينيين والعرب من خلال نشرات الأخبار التي تبثها الجزيرة ، وقد طلب من الأمريكيين ان يقوموا بالضغط على امير قطر كي توقف قناة الجزيرة تغطيتها لأخبار التقرير وتداعياته في فلسطين والعالم العربي.
وقد طلب المستشارون من عباس الإنتظار حتى تنجلي التطورات التي ستنتج عن المظاهرات التي قد تتبع صلاة الجمعة يوم غد في العواصم العربية والإسلامية ، وحتى تنتهي قضية الإعتصام في المسجد الأقصى وبعد ذلك لكل حادث حديث .
ويبدو أن الرئيس الفلسطيني سوف يبقى في الخارج حتى اشعار آخر نزولا عند رغبة مستشاريه المقربين .