صحيفة العرّاب

مهزلة..!!

المحامي عبد الوهاب المجالي

 المتابع للعدوان على غزة وما رافقه من قتل ودمار وخراب جعل الحجارة تئن وتتألم والعرب شعوب وآنظمة في سبات عميق، آمر يثير بالنفس القرف والشفقة على من تسمي نفسها أمة لإن جازت التسمية!!

للآسف التدخل الوحيد آتى من السيسي ولا يجوز ان يقال بأي حال من الآحوال مصر، وما فاحت به قريحة الرجل مشبوه يثير الإشمئزاز والتقزز كيف يصطف الى جانب آعداء الأمة بهذه الصفاقة!!

نظام السيسي وصل درجة غير مسبوقة من البلاهة بِطرحه مبادرة لا يقبل بها إلا معتوه، الغاية منها نزع سلاح المقاومة بالتنسيق ما بينه وبين سلطة رام الله والصهاينة حيث آوفد مدير مخابراته لنزع ما تبقى من كرامة عند العرب، السلاح الوحيد الذي عرف وجهته صدر العدو الحقيقي!!

كره وحقده وعدائه لكل ما هو إسلامي ويحركة مال تفوح منه رائحة النفط، دفعه الى التصهين آكثر من الصهاينة، ناهيك عن ابواق الظلال والردح الإعلامي الساقط الذي يبيح دم آطفال غزة، ذلك ليس غريباً او بعيداً عنه فهو إعتبر حركة الإخوان في مصر حركة إرهابية، ويحاكم سلفه بتهمة التخابر مع من مع حماس!!

ما يثبت الدور المشبوه وصحة ما نقول موافقة نتنياهو وعباس على المبادرة بمجرد الإعلان عنها، آما الطرف المعني بها لم يعلم عنها شيء إلا من وسائل الإعلام، والمصيبة آن الآخير يستغرب عدم موافقة حماس على ما سمي بالمبادرة ليعيث جيش الإحتلال فساد في غزة كما في رام الله!!

حجة بعض المهووسين بعدم التنسيق مع قوى المقاومة عذر آقبح من ذنب، وهو ان نظام السيسي يتعامل مع حكومة عباس ليس مع فصائل المقاومة، وهو يعلم ان الآخير ليس بيده شيء وان حركة حماس قبلت الحديث معه تحت اهون الشرّين!!

الآهم من كل هذا كشفت المقاومة هشاشة العدو الصهيوني وضعفه وانه رغم الترسانة العسكرية وبناء الجدران والحماية الدولية كلها تهاوت آمام لحظة صمود وحزمة من الصواريخ عرّته وضربته في العمق..

لا يمكن تبرير العجز الرسمي العربي إلا بالعمالة ولا يحق لآحد ان يتحدث عن السلام الذي لن يتحقق ولن يرد حق إلا إذا "باراه" سيف يسلط على رقبة مغتصبة..

لن يعوض آهل غزة كسرة خبز او حفنة من دواء او جعجعة هنا ومؤتمر تافه هناك، غزة تريد وقفة بها عزّة وكرامة وثأر لدم الآطفال المغدورين!!

غزة تستصرخكم، إن بقي لديكم ذرة من حياء او دم!!