صحيفة العرّاب

إسبان يقتحمون مباراة لكرة السلة بين ريغال برشلونة وفريق إسرائيلي تضامنا مع غزة

يبدو أن صور التضامن مع معاناة الفلسطينيين في غزة مستمرة بمختلف صورها في أنحاء العالم، ولا سيما في المحافل الرياضية؛ حيث أقدم الخميس 5-2-2009 عشرات الأشخاص على اقتحام مباراة كرة السلة التي كانت تجمع بين فريقي ريغال برشلونة الإسباني ومكابي تل أبيب الإسرائيلي بمدينة برشلونة، في إطار بطولة "يورليغ" وأمام أكثر من 3 آلاف متفرج.

فقبل نهاية المباراة بحوالي 38 ثانية نزل عن المدرجات أكثر من خمسين متفرجًا حاملين الأعلام الفلسطينية وهاتفين بعبارات التأييد لأهالي غزة، فيما ضج الملعب بهتافات متداخلة، قبل أن تتدخل قوى الأمن التي استطاعت السيطرة على المتظاهرين بصعوبة، وتم إلغاء المباراة التي كان الفريق الإسرائيلي خاسرا فيها أمام منافسه الإسباني.
وأعادت هذه الحادثة إلى الأذهان حوادث مماثلة وقعت في عدة ملاعب أوروبية احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي على غزة وتضامنا مع معاناة الفلسطينيين خلال تلك الحرب المدمرة، وكانت آخر تلك الصور ما قام به إبراهيم داجاسان لاعب وسط نادي سيفاسبور عندما وضع العلم الفلسطيني وسط الملعب بعد فوز فريقه على غلطة سراي في ربع نهائي كأس تركيا الثلاثاء الماضي، علما أن فريق سيفاسبور يضم في صفوفه لاعبا إسرائيليا هو بيني باليلي.
وبعدما فعل ذلك صاح بعض المشجعين بعبارات ضد إسرائيل، غير أن داجاسان رفع أصبعه إلى فمه، في علامة على أن يصمتوا.
ومن الأحداث الملفتة في هذا الصدد، ما فعله لاعب نادي أشبيلة الإسباني المهاجم المالي فريدريك عمر كانوتيه الذي كان قد رفع قميصه عقب تسجيل هدف في مرمى ديبورتيفو لاكرونيا، وظهر مرتديًا قميصا أسود مكتوبا عليه كلمة "فلسطين" بعدة لغات من بينها العربية، وذلك ليبرز تضامنه وتعاطفه مع غزة.
وعقب ذلك أوقع الاتحاد الإسباني لكرة القدم غرامة قدرها 3000 يورو على اللاعب المالي، باعتبار أن قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" تمنع كتابة أي شعارات سياسية أو دينية على قمصان اللاعبين الداخلية.