قررت السلطات السودانية حذف عبارة تشير لحظر السفر إلى إسرائيل من جواز السفر الجديد المزمع العمل به قريبا، والتي كانت موجودة في الجواز القديم، في خطوة وصفها مسئول أمني سوداني بأنها "إجرائية" لا تحمل في طياتها أبعادا سياسية. وقال اللواء آدم دليل، مساعد مدير الشرطة السودانية لشئون الجوازات، إن حذف عبارة تقول "مسموح له بزيارة كل الأقطار عدا إسرائيل" التي كانت موجودة في الجواز القديم هو "قرار إجرائي" بسبب حجم الختم الذي يحمل تلك العبارة مقارنة بحجم الجواز المزمع إصداره.
وقلل دليل في لقاء مع صحيفة الرأي العام السودانية من أهمية حذف عبارة المنع، مشيرا إلى أنه لا يمكن السفر بالجواز الجديد إلى أي دولة ما لم تكن هناك تأشيرة خروج.
ولفت دليل إلى أن "هذه العبارة لم تكن من صميم الجواز القديم، لكنها عبارة عن ختم موضوع عليه، والأمر في النهاية إجرائي، لا أبعاد سياسية له".
وأوضح دليل: "نحن لا نمنح تأشيرة لإسرائيل، لأننا ملتزمون بقانون مقاطعة إسرائيل الصادر عام 1958"، وأكد المسئول أن السلطات السودانية ليس لديها بيانات حول سودانيين سافروا إلى إسرائيل بطريقة رسمية، مضيفا أن هناك حالات تسلل.
ويتعين على السودان -لكونه عضوا في المنظمة الدولية للطيران المدني (إكاو)- أن يصدر جواز سفر إلكترونيا بحلول أبريل عام 2010.
ويأتي حذف عبارة الحظر في وقت تتزايد فيه محاولات العديد من اللاجئين السودانيين، خاصة من إقليم دارفور غربي السودان، التسلل لإسرائيل عبر الحدود المصرية، واستطاع عدد من اللاجئين السودانيين الوصول لإسرائيل والعمل هناك، حيث منحتهم السلطات الإسرائيلية هذا الحق لأسباب إنسانية، بحسب إذاعة هيئة الـ"بي بي سي" البريطانية.
كما تتزامن هذه الخطوة مع تزايد الحديث حول التطبيع مع إسرائيل، حيث تكررت أخبار وأنباء تكشف عن "موافقة" دول عربية ليس من بينها السودان عن اتخاذ خطوات تطبيعية مع إسرائيل، وهو ما تنفيه تلك الدول في ظل استمرار الممارسات الإسرائيلية الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.