صحيفة العرّاب

الأكبر في منطقة "البحر الأبيض المتوسط".. ولادة محطة توليد شمسية إيطالية-أردنية في معان

 العراب نيوز: ستشهد منطقة البحر الأبيض المتوسط ولادة محطة توليد شمسية إيطالية-أردنية ستكون الأكبر على الإطلاق داخلها. تقع هذه المحطة في محافظة "معان" جنوب الأردن، وستقوم بتحويل طاقة الشمس الى طاقة كهربائية، عن طريق تحويلها الى طاقة فوتوضوئية. تحتوي هذه المحطة على 360 ألف لوحاً شمسياً وتمتد على مساحة مقدارها 2 كيلومتراً مربعاً. كما أنها ستنتج 168.1 ألف ميجاواط ساعة من الكهرباء الصديقة بالبيئة ما يكفي لتلبية حاجات 60 ألف أسرة.

 ولد مشروع إنشاء هذه المحطة بفضل شراكة تم التوقيع عليها بين شركة (Solar Ventures) الايطالية وشركتي كوار للطاقة (Kawar Energy) و(First International for Investment and Trade ) الأردنيتين. هذا وتم التوقيع بمدينة ميلانو، بحضور جلالة الملك الأردني عبدالله الثاني الذي يقوم بزيارة رسمية هنا، على العقد المتعلق بشراء قطعة الأرض وإنشاء محطة التوليد الشمسية عليها.
 
في المقام الأول، ستقوم هذه المحطة بتجهيز المنطقة الصناعية المجاورة لها، الواقعة في ضواحي مدينة "معان"، بالطاقة الكهربائية. ويشير مسؤول المشروع، في شركة "سولار فينتر" الايطالية، السيد ساورو موستاردا الى صحيفة "ايلاف" الى أن تلك المنطقة مثالية لبناء المحطة كونها جافة ومعرضة دوماً لأشعة الشمس نهاراً وخالية من الرمل على عكس المناطق الصحراوية بالأردن. عادة، فان الرمل يسبب الخدوش في الألواح الشمسية ما يجعلها عرضة للتلف بسرعة. حتى نهاية العام القادم، ستنتج المحطة أول 10 ميجاواط ساعة من الكهرباء صعوداً الى 100 ميجاواط ساعة، في عام 2012. ومن الممكن توسيع عملية الإنتاج لغاية 200 ميجاواط ساعة لدى الضرورة.
 
في الحقيقة، يعتبر المشروع الإيطالي الأردني أكثر تعقيداً كونه لا يتركز على إنتاج الطاقة البديلة فحسب إنما تكمن أهدافه كذلك في تأسيس مركز تكنولوجي ومنطقة سكنية. في محاولة منها لرفع استقلاليتها الطاقوية، تحاول حكومة عمان، مثلما تفعل حكومة روما حالياً، إنتاج الطاقة الشمسية والريحية بأفضل التكاليف وعبر مشاريع تعاونية. ايلاف