مندوبا عن رئيس الوزراء افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير التربية والتعليم د. وليد المعاني امس اعمال المؤتمر الرابع للبحث العلمي الذي نظمته الجمعية الاردنية للبحث العلمي بمشاركة علماء من الاردن ودول العالم.
وتضمن المؤتمر الذي انعقد لمدة يوم واحد وانقسم الى سبعة محاورعرضا لنتاج الباحثين الاردنيين في مختلف المجالات مثل السرطان وتكنولوجيا المعلومات وانتاج البذور وغيرها, مثلما تركز على معالجة قضايا رئيسية تهم الاردن بمشاركة علماء بارزين بينهم د. هارولد هاوزن الحائز على جائزة نوبل للطب 2008 بالمانيا والتر سو من جامعة ولاية ايوا الامريكية.
وقال رئيس الجمعية الاردنية للبحث العلمي د. انور البطيخي اننا في بلد اولت قيادته للعلم والبحث العلمي عناية كبيرة مثلما اعتنت بالتعليم من خلال مبادرات كثيرة حرصا على العلم والعلماء.
واضاف انني من هنا اقرع جرس انذار بان ثلاثين % من اساتذة الجامعات الاردنية الرسمية تركوا جامعاتهم خلال السنتين الاخيرتين وفي ذلك خسارة للحياة العلمية والاكاديمية في الوطن ولكنه خسارة للحياة البحثية ايضا, مشيرا ان العامل المالي من رواتب ومخصصات بحث علمي تضاف الى الخسارات التي حققتها البيئة الاكاديمية في الاردن.
وقال ان معدلات نشر البحوث في العالم العربي ضئيلة اذا ما قيست بالمعدلات العالمية فهي لم تتجاوز 37 بحثا في السنة لكل مليون نسمة عام 2006 اذ كان عدد البحوث 11107 بحوث فقط في حين كانت النسبة العالمية 148 بحثا لكل مليون واما اعداد الباحثين لكل مليون نسمه فكانت 136 لكل مليون مقابل 5085 في اليابان و 1395 في اسرائيل و 4374 في الولايات المتحدة.
واشار انه حتى في تصنيف منظمة المؤتمر الاسلامي لافضل خمسين جامعة جاءت بعض جامعات العالم العربي في مراتب متواضعة بينها جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية التي جاءت في المرتبة .44
وقال البطيخي ان العالم العربي انفق على البحث والتنمية ما بين عام 1996 - 2003 ما نسبته 21 بالعشرة الاف من الناتج المحلي الاجمالي في حين انفقت اسرائيل وحدها 9ر4 % من الناتج المحلي الاجمالي مقابل ذلك.
واكد ان جمعية البحث العلمي التي تضم في عضويتها قرابة 500 عضو من القطاعين العام والخاص ستوسع نطاق اعمالها وتتعاون مع المؤسسات العالمية والاقليمية والوطنية لبلورة عمل دؤوب باشرته الجمعية حول الاولويات الوطنية في البحث العلمي مع الحرص على تعميم المحاضرات في المدارس والجامعات وتكثيرها حول البحث والتقدم الذي حققه الاردن من خلال البحث العلمي في السنوات الاخيرة وستعمل على نشر فكرتها خارج الاردن.
والقى د. هاوزن محاضرة بعنوان (الطريق الطويل من البحث الاساسي الى التطبيق السريري) تحدث خلالها عن مرض السرطان عالميا وانخفاض نسبته في الاردن عن النسب العالمية.
وتحدث د. سو عن فيتامين دي والاسباب التي تؤدي الى نقصه ومخاطره والطرق التي يمكن من خلالها تعويض هذا النقص.
وتناول المؤتمر عدة محاور تفرع عنها اوراق عمل ومحاضرات ونتائج بحوث مهمة منها محور السرطان في الاردن الذي ناقش نسبته ومقارنتها بالنسب العالمية اضافة الى العديد من الموضوعات المتعلقة بالمرض.
وتركز محور الفقر والبطالة واحتياجات سوق العمل على ظاهرة الفقر والبطالة في الاردن من ناحية اقتصادية واجتماعية وتحليل التباين الاقليمي للظاهرة واثر المشروعات التنموية في مكافحتها, وناقش محور الزراعة العديد من الموضوعات الخاصة بانتاج البذور, فيما بحث محور اساليب التدريس ودمج التكنولوجيا في التعليم تطور مناهج النصوص الادبية وافادتها من التكنولوجيا خلال نصف قرن في الاردن واساليب التدريس المستخدمة وانعكاسها على الطلبة.
وحظي محور الطرق والمرور باهمية خاصة نظرا لان الاردن من اوائل الدول في عدد الحوادث المرورية.
يشار الى ان التوصيات التي توصل اليها المشاركون في المؤتمر سيتم جمعها ورفعها الى رئيس الوزراء وتعميمها على الجامعات والمعاهد البحثية والمؤسسات ذات العلاقة.