انتقد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الدكتور اسحق الفرحان تشكيلة مجالس امناء الجامعات،مشيراً الى ان بعض من المعينين "لم يسبق لهم العمل في الجانب الأكاديمي" .
وقال الفرحان في تصريح نشره موقع الحزب الالكتروني اليوم"ان التعليم العالي في الاردن بحاجة الى كوادر مهنية لها باع طويل في عملية التعليم ويمتلكون من الخبرات ما يسهم في دفع مسيرة التعليم العالي والنهوض به من كبوته" .
وفي الوقت الذي لم يبد الفرحان ممانعته لوجود شخصيات ذات طابع سياسي او اقتصادي او اجتماعي في مجالس الأمناء،اعترض على "تغليب" هذا الامر على مراكز قال انها "احوج ما تكون الى الاكاديميين" .
واعرب الفرحان عن استيائه لما ال اليه حال التعليم العالي الذي وصفه بـ"مريض ينتظر لحظة اخراجه من الانعاش ".
واستهجن استثناء كفاءات من ابناء الحركة الإسلامية،لافتاً الى ان الحركة فيها العديد من الخبرات التي اسهمت في النهوض بواقع التعليم العالي في الاردن.
عضو الكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور رحيل الغرايبه انتقد هو الاخر ما وصفه بـ"طغيان البعد السياسي" في عملية اختيار مجالس أمناء الجامعات، واضاف "إذا كان البعد السياسي يعد معياراً مهماً، فهذا يقتضي نوعاً من العدالة والشفافية".
واشار الى بروز "التوريث" كأحد معايير الاختيار،وقال "هناك بعض الشخصيات تم اختيارها على أسماء أبائهم فقط ليسوا من أصحاب الأدوار المعروفة، ولا يملكون آراءً متطورة، وليس لهم تأثير في الحياة العامة".
الغرايبه اتفق مع الفرحان على ان هناك "إقصاء واضحا للحركة الإسلامية " وتابع:"الحركة الإسلامية تشكل طيفاً اجتماعياً موجوداً ولها جمهورها وتعبّر عن نبض الشارع بحضور لا ينكره أحد، ولهم رؤيتهم الشاملة على مستوى الحياة الأردنية، العلمية والتربوية والفكرية والثقافية، وبالإضافة إلى نظرتهم السياسية والاقتصادية، ومنهم شخصيات علمية وتربوية مرموقة، ولهم إسهاماتهم على مستوى الحياة الجامعية لا ينكرها أحد، وليس من الحكمة الاستمرار في تغييب هذا الطيف عن مجالس الرأي والعلم والفكر".
وطالب الغرايبة بـ"مصارحة الشعب الاردني في موضوع التعيينات من خلال توضيح الفلسفة والرسالة والرؤية الواضحة للعملية التعليمية الجامعية ومستقبلها، ووضع المعايير والمواصفات التي تنسجم من هذه الرؤية المحددة، ومن ثم اختيار الشخصيات الأردنية العلمية الكفؤة التي تحقق أكبر قدر ممكن للتغيير نحو الأفضل" .