قرر مجلس أمناء الجامعة الاردنية في اول جلسة عقدها برئاسة رئيس المجلس احمد اللوزي التجديد لرئيس الجامعة الدكتور خالد الكركي لاكمال مدته القانونية، وذلك بموجب المادة 34 من قانون الجامعات الاردنية.
وشكل المجلس خلال الجلسة ثلاث لجان: لجنة اكاديمية، واخرى مالية، والثالثة توجيهية واستراتيجية ، وانتخب عدنان ابو عودة، نائبا لرئيس مجلس الامناء، الى جانب عقد اجتماعات المجلس اسبوعيا.
وبدأت الجلسة، التي تعد الاولى للمجلس بتشكيلته الجديدة، بتقديم عرض موسع حول واقع الجامعة من حيث اعداد الطلبة الملتحقين فيها في كل البرامج، والتخصصات التي تطرحها، الى جانب واقعها المالي، وأبرز المشاريع التي تنفذها الجامعة، ومنها حرم الجامعة في العقبة، وتأسيس عدد من المراكز العلمية والبحثية.
وفي تصريحات صحفية عقب الجسلة، أكد اللوزي ان عمل مجالس الامناء للجامعات في تشكيلتها الجديدة ينصرف الى اعادة الهيبة للمؤسسات الاكاديمية وتحصين عضو هيئة التدريس ورفد الوطن بطالب المستقبل والجيل الجديد.
وشدد اهمية استقلالية الجامعات، منوها الى أن " استقلالية الجامعات تعني مسؤولية اكبر ومضاعفة للعمل واستنهاض للقوى الفاعلة في العمل الجامعي".
وقال أن "التأكيد على استقلالية الجامعات بموجب القانون الجديد يحقق رؤية جلالة الملك التي جاءت استجابة لمطلب رؤساء الجامعات في لقاءهم مع جلالة الملك قبل عام".
وبموجب القانون الجديد للجامعات، فقد سحبت صلاحيات من مجلس التعليم العالي و منحت الى مجالس الامناء، من بينها التنسيب برؤساء الجامعات وتعيين القيادات الاكاديمية فيها.
واوضح اللوزي ان منح مجالس الامناء التنسيب بتعيين رؤساء الجامعات، يعزز من تكاملية الادوار داخل المؤسسة الاكاديمية، واصفا الوضع السابق "بالمسار الملتبس".
واشار الى أن الجامعات الراقية في الدول الغربية تملك فيها مجالس الامناء الصلاحيات الكاملة، وهي صاحبة القرار، باعتبار انها الادرى برؤية الجامعة واحتياجاتها ومستقبلها، في حين كان الوضع محليا يشهد احيانا صدور قرارات من مجلس التعليم العالي قد لا تتوافق مع رؤية الجامعة.
وعبر اللوزي عن اعتزازاه بالثقة الملكية بالموافقة على تشكيلة مجلس امناء الجامعة الاردنية التي اعتبرها مسؤولية تجاه النهوض بالجامعة ومسارها المعرفي والثقافي والوطني، وقال :"ان المجلس ضم خيرة الاكاديمين والسياسين وذوي الخبرات الوطنية في مختلف القطاعات "
واكد في ذات الوقت على تكامل الجهود بين مجالس الامناء ومجلس التعليم العالي ووزارة التعليم العالي وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي. وقال اللوزي :"ان مجلس الامناء هو عمل وامانة وطنية وانه موكول بتحمل ثقة الوطن والقيادة وذوي الطلبة
وفي معرض حديثه عن مسؤوليات المجلس. وقال: "لا اقبل ان ياتي طالب للجامعة يقضي بها اربع سنوات ثم يتخرج وكأنه لم يدخل، لذا نحن سنحاول أن نحس العملية التعليمية في كافة تفاصيلها".
واكد اللوزي حرص مجلس الامناء على دعم الاساتذة والعاملين في الجامعة من حيث الدخل قائلا: " إذا حصلت الجامعة على الدعم المالي المناسب سيؤمن ذلك بحثا علميا راقيا ومستوى جيدا من الرواتب وسنسعى إلى ذلك بالحوار والنقاش مع الحكومة " .