صحيفة العرّاب

أمريكية تعتدي بالضرب على محجبة في متجر وتنزع حجابها بالقوة

 فتحت الشرطة الأمريكية في ولاية إلينوي تحقيقا بشأن حادث اعتداء سيدة أمريكية على مسلمة محجبة في متجر، وأكدت المجني عليها أمل أبو سمية إن سيدة اقتربت منها أثناء تسوقها في أحد المتاجر في ضاحية "تينلي بارك" بمدينة شيكاغو في ولاية إلينوي وحاولت نزع حجابها، صارخة في وجهها تعليقا يعبر عن ازدرائها للإسلام.

 وقالت أمل:"كنت مرتبكة ومستاءة جدا مما حدث.. لم يحدث لي شيء مثل هذا من قبل"، مشيرة إلى أن من بين صراخ السيدة قالت لها إن منفذ هجوم "فورت هود" مسلم.
 
وقالت أمل إنها تقدمت بشكوى للشرطة في إلينوي التي استدعتها لاحقا هي والسيدة المتهمة بالاعتداء عليها للتحقيق في ملابسات الحادث، مؤكدة أنها لن تتنازل عن الشكوى فـ"حجابها هو رمز إسلامها وكرامتها".
 
من ناحيته علق أحمد رحاب، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) في شيكاغو على حادث الاعتداء قائلا: "نعتقد أنه تطور مقلق جدا ومخيب للآمال".
 
وأضاف رحاب أن "كير" تنتقد وبشدة ظاهرة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية بالإضافة إلى أي هجمات تقع على أساس العقيدة أو اللون أو العرق، واصفا أمل بأنها ضحية "جريمة كراهية".
 
وبحسب مصادر أمريكية، صوب الميجور نضال مالك حسن نيران سلاحين كان يحملهما يوم 5-11-2009 على زملائه في مبنى بقاعدة "فورت هود" العسكرية كان فيه عدد كبير من الجنود يجرون فحوصا طبية قبل إرسالهم إلى العراق أو أفغانستان. وتوجه بعد ذلك إلى قاعة تجرى فيها مراسم توزيع شهادات يحضرها حوالي 600 شخص؛ ما أودى إجمالا بحياة 13 شخصا وجرح 40 آخرين، كما أصيب هو بجروح.
 
وإثر هذه الحادثة صدرت تخوفات من قبل مسلمي أمريكا من احتمال تعرضهم لردة فعل سلبية بسبب هذه الحادث. وفي هذه الصدد، أجرت مؤسسة "راسموسن ريبورتس" الأمريكية استطلاعا للرأي نشرت نتائجه الأربعاء 11-11-2009 أعرب فيه 57% ممن استطلعت آراؤهم من الأمريكيين عن قلقهم من أن يؤدي الحادث إلى رد فعل عنيف ضد المسلمين الأمريكيين، بينما قال 40% إنهم ليسوا قلقين جدا، أو ليسوا قلقين على الإطلاق من أن يؤدي الحادث إلى رد فعل عنيف ضد مسلمي أمريكا.
 
وفي أول ردة فعل على حادث "فورت هود" اعتدى ضابط احتياط بمشاة البحرية الأمريكية "المارينز" مؤخرا بالضرب على قس يوناني ووصفه بأنه إرهابي ظنا منه أن القس عربي؛ مما دفع المعلق الأمريكي آبي زيميت للقول: إن "الحماقة قد بدأت" في الولايات المتحدة.