صحيفة العرّاب

"الأميركية للتنمية": 513 مليون دولار مساعدات دعم مشاريع التنمية في الأردن العام الحالي

  بلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) لدعم مشاريع التنمية في الأردن خلال العام 2009 حوالي 513.5 مليون دولار، وفق مديرها جي نوت.

 جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم عقب جولة اعلامية نظمتها (USAID) بالتعاون مع مؤسسة الناشر للاتصال والتواصل الأربعاء الماضي، للتعرف على مشروعات مائية قامت بتمويلها.
 
واستهلت الجولة بزيارة مشروع "مياه زارا ماعين"، الذي افتتح منذ تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2007، ويمر في 3 مراحل، تخضع لها المياه، وتبدأ بإضافة المواد الكيماوية اليها وترسيبها، ومن ثم فلترتها، وبعدها ضخها.
 
قرية "الراية" في محافظة جرش ويبلغ عدد قاطنيها نحو 1500 نسمة، كانت ثاني محطات الجولة، وفيها مشروع "تجميع مياه الأمطار" الذي مولته (USAID)، ويهدف المشروع الذي تشرف عليه جمعية "الراية" الى حفر آبار في كل منزل تجمع فيه مياه الامطار، ما يخفف من مشلكة "شح" المياه التي يعاني منها سكان المنطقة، وتستنفذ جهدهم وأموالهم.
 
ويتم تنفيذ المشروع، بحسب ما أوضحه مدير الجمعية صالح الخوالدة بمنح سكان المنطقة قرضا بقيمة 1000 دينار، ليتمكنوا من حفر آبار لهم، تسدد كلفتها باقساط شهرية، وقيمة القسط نحو 37 دينارا.
 
وقال أبو وائل من القرية "إن المشروع اسهم كثيرا بحل مشكلة، طالما عانى منها هو وجيرانه"، مشيرا الى ان "20% مما كنت أجنيه من راتبي كان يذهب لشراء تنكات المياه".
 
وبين الخوالدة أن "كثيرا من أحياء القرية سابقا، كانت تضطر الى شراء تنكات المياه من البقعة، لشح مياه منطقتهم، بالاضافة الى أن القرية عموما وقبل تنفيذ المشروع فيها كانت تعتمد على مياه الزرقاء، التي تضخ الى المنطقة مرة واحدة كل 14 يوما".
 
وبعد زيارة الاعلاميين لمنازل مستفيدين من أصل 9 منازل، حفرت فيها آبارا منذ بداية المشروع العام الماضي، تمت زيارة قرية "مقبلة" في محافظة جرش، والتي استقبلت هي الأخرى مشروعا من نوع آخر.
 
ويعمل مشروع "مقبلة" على منع التلوث البيئي والحفاظ على الصحة العامة لسكان القرية، التي تعاني من انتشار الحفر الامتصاصية، المهددة لسلامة البيئة والمياه فيها، وبتمويل (USAID) لذلك للمشروع، تمكن القائمون على المشروع بايقاف المشكلة.
 
واعتبر الحاج أبو كايد من سكان القرية ان المشروع إيحابي، وأثنى على القائمين عليه لأنه "أنقذ" على حد تعبيره سكان القرية.
 
ولفت مدير المشروع ستيف بيلر الى أنه وخلال فترة تنفيذ المشروع، جرت عمليات توعية لسكان المنطقة ابتداء بالأطفال، اللذين جرى تثقيفهم بمخاطر التلوث المائي وأسبابه، بالاضافة الى توعية المزارعين بمخاطر المواد الكيماوية الزراعية وأثرها على المياه.