أعلن "الاتجاه الإسلامي" في الجامعة الأردنية مشاركته في انتخابات اتحاد الطلبة التي تجري في 17 من الشهر الجاري.
واشاد في بيان اصدره اليوم بـ"العودة إلى مظاهر الحرية في الشارع الطلابي عن طريق تغيير التعليمات التي صوبت الخطأ القاتل المتمثل بالتراجع عن انتخاب مجلس حر يمثل الطلبة لثماني سنوات متتالية".
وقال الناطق باسم الاتجاه عبد الله الكيلاني " إننا ندرك أن الدور الذي يقع على عاتق الطلبة اليوم كبير، جامعياً ووطنياً وإقليمياً، وأنه لا بد من استعادة زمام المبادرة في مختلف القضايا التي تهمنا كأمة تتوق إلى استقلال الإرادة، وأن نؤسس معاً كطلبة نموذجاً يحتذى في وحدة الصف والكلمة أمام تلك المخططات الرامية لاستهداف بلدنا ووحدتنا."
وفيما يلي نص البيان:
بيان مشاركة الاتجاه الإسلامي
"المشاركة مع القوى الطلابية لا المغالبة لإلغاء نظام الصوت الواحد"
معا نكمل المشوار..
تواصل.. تأثير.. تنمية..
لا بد لنا بداية أن نوجه الشكر لكل من كان له دور في العودة إلى مظاهر الحرية في الشارع الطلابي عن طريق تغيير التعليمات التي صوبت الخطأ القاتل المتمثل بالتراجع عن انتخاب مجلس حر يمثل الطلبة لثماني سنوات متتالية، وأن نخص بالشكر إدارة الجامعة التي أثبتت صدق رغبتها في التغيير الحقيقي وحماية حرية الطلبة واحترام رأيهم، وندعوهم إلى الاستمرار في دعم مسيرة الحرية الطلابية.
إننا ندرك أن الدور الذي يقع على عاتق الطلبة اليوم كبير، جامعياً ووطنياً وإقليمياً، وأنه لا بد من استعادة زمام المبادرة في مختلف القضايا التي تهمنا كأمة تتوق إلى استقلال الإرادة، وأن نؤسس معاً كطلبة نموذجاً يحتذى في وحدة الصف والكلمة أمام تلك المخططات الرامية لاستهداف بلدنا ووحدتنا.
لقد خضنا نحن وجميع القوى الطلابية تجربة اتحاد الطلبة في العام الدراسي المنصرم وحققنا جميعاً نتائج وإنجازات نفخر بها، ولا بد أن ندرك أن هذا أول المشوار وأن علينا أن نواصل السير نحو التأثير والتغيير المنشودين، وإن الظروف اليوم تتطلب منا المضي بخطوات سريعة باتجاه تحقيق أهدافنا وتطلعاتنا وطموحاتنا على جميع المستويات، وأن نعمل على إلغاء نظام الصوت الواحد الذي ترفضه قوى المجتمع المدني والنخب السياسية كافة، وأن نساهم في رفع الوعي الطلابي لتخفيف الاحتقان والقضاء على العنف الطلابي الذي كان ولا زال أحد الإفرازات الأساسية لقمع الحريات داخل الجامعة وأن نعود إلى مظاهر الوحدة والتسامح على مستوى الجامعة والوطن والأمة.
إننا إذ نمد يدنا اليوم لكل من يسعى لإنجاح هذا المشروع الوطني الكبير لنستغرب التدخل السافر لتلك الأيدي الخفية في محاولة مكشوفة للتأثير على الأجواء الإيجابية وتغليب فئة على حساب فئة أخرى مما يرسخ الفئوية المقيتة التي يحرمها ديننا الحنيف، وندعو كل المؤمنين بالحرية إلى عدم السماح لهم بتحقيق مآربهم والسير في مخططاتهم التي ثبت فشلها سلفاً.
كما نوجه دعوة لكل من له علاقة بالشأن الطلابي في الأردن بأن يحذوا حذو الجامعة الأم من خلال ترسيخ تجربة الحرية وعدم العبث في حق الطالب في التمثيل الحقيقي، وأن يكفوا عن اتباع النهج التسلطي الذي يثبت فشله يوماً بعد يوم وعلى جميع المستويات.
وختاماً، فلا بد من أن ندرك جميعاً حجم المسؤولية والأمانة التي في أعناقنا، وأن نبدأ بأنفسنا ونؤمن بالقدرة على التغيير، وأن لا ندخر في سبيل ذلك وسعاً طالبين في ذلك مرضاة الله تعالى وإعلاء شأن الوطن وأبنائه، والله ولي التوفيق.
الاتجاه الإسلامي
الجامعة الأردنية