أوقف مدعي عام لواء دير علا أمس الأول صاحب روضة أطفال خاصة ومديرة الروضة على أثر سقوط الطفلة أريام أحمد الغراغير عن أرجوحة أدت إلى إصابة شديدة في الدماغ نتج عنها موت دماغي.
وترقد الغراغير على سرير الشفاء في غرفة العناية الحثيثة بمستشفى الأمير حمزة منذ مساء أمس الأول بعد ان تم نقلها من مستشفى الاميرة ايمان في لواء ديرعلا لتعذر معالجتها وعدم وجود طبيب مختص بجراحة الدماغ.
ويقول والدها أحمد الغراغير أنني سمعت من والدتها صباح أول أمس أن ابنتي في مستشفى الأميرة إيمان حيث وصلت للمستشفى وتبين انها في وضع صحي سيئ ليتم نقلها إلى مستشفى الأمير حمزة.
وأضاف الغراغير أن سبب إصابتها يعود بحسب ما سمعت الى سقوطها من الأرجوحة ومن ثم تعرضها لضربة شديدة أثناء عودة الأرجوحة أثناء أرجحتها مما أدى إلى إصابتها.
وأضافأن المدعي العام أوقف صاحب الروضة والمعلمة في السجن ومن ثم إجراء مصالحة عشائرية حيث تم الإفراج عنهما نتيجة الضغوط الاجتماعية التي تعرضنا لها من قبل الجاهة.
وفي نفس السياق قال أخصائي جراحة الدماغ والأعصاب في مستشفى الأمير حمزة الدكتور محمد الفراهيد والذي يشرف على علاجها أن الطفلة أريام تعرضت لإصابة شديدة في الدماغ أدت إلى موت دماغي حيث تتنفس من خلال جهاز تنفس اصطناعي .
وأضاف الفراهيد أنها وصلت لدينا محولة من مستشفى الأميرة إيمان في دير علا حيث تعرضت مرتين لتوقف في القلب والتنفس وهي في سيارة الإسعاف حيث وصلت وهي تعاني من توسع حدقات العين ولم تستجب لأية مؤثرات خارجية حيث تبين ان الانعكاسات العصبية غير موجودة وهذا يدلل أصابتها بموت دماغي.
وأضاف ان الصور الطبقية التي أجريت لها قد كشفت عن انه لا يمكن إجراء اية معالجات طبية لها نتيجة إصابتها الشديدة جدا في الدماغ مع كدمات وإصابة في جذع الدماغ أيضا. مدير تربية لواء دير علا سليم خليفات توعد بإجراءات حازمة في حالة اكتشاف أية أخطاء أو إهمال في هذه الروضة حيث سيتم إغلاقها فور ذلك.
وأضاف خليفات انه سيتم تشكيل لجنة فنية اليوم لرفع تقرير عن كل التفاصيل وتواريخ الإشراف والتأكد من درجات السلامة العامة والأسباب والمسببات مبينا انها روضة خاصة وليست مدرسة وفيها رياض أطفال وتتم الزيارات الدورية الاعتيادية على كل المدارس والمؤسسات التعليمية الخاصة في اللواء. وتنص تعليمات الوزارة المتعلقة باغلاق رياض الاطفال إغلاق دائم وسحب ترخيصها في الحالات التالية وهي طلب المؤسس و تلقيها لأكثر من إنذار أو تكرار مخالفتها للتعليمات والأنظمة أو عدم ممارستها لعملها دون اخبار الجهات المعنية.
واذا ما رغب المؤسس باعادة فتح الروضة مرة اخرى، فعلية التقدم بطلب تأسيس جديد وفق القوانين والتعليمات النافذة في حينه، ومما يجدر ذكره هنا، ان الروضة قد تفقد الأسم التجاري لها خلال فترة الإغلاق.
خالد الخواجا - الرأي