هيبة المعلم وكرامته من يحميها.. ضرب معلمين وتكسير مدرسة في سحاب

 احد المعلمين في المدرسة قال أن المعلم وبخ طالبين على خطأ ارتكباه دون ضربهم حيث قام احدهم بالاتصال بوالده وإبلاغه انه تعرض للضرب من قبل المعلم ، وحضر والد الطالب وقام بضرب المعلم وسب وشتم بقية المعلمين بألفاظ نابية .

 

وأضاف المعلم أن احد المعلمين تدخل وقال له لا تشتم كل المعلمين وتشتم شرفهم أمامنا وأمام الطلبة الا ان رد الوالد كان باحضار مجموعة من أقربائه والدخول للمدرسة بواسطة أربع سيارات وشاحنة وانهالوا بالضرب على المعلم مما دفع جميع طلبة المدرسة بالهرب بعد مشاهدتهم لهذه الحادثة ،مشيرا إلى أنهم قاموا بعد ذلك بتكسير زجاج وأثاث إدارة المدرسة.

 

واشار الى انه تم نقل المعلم الى المستشفى الا ان المعتدين استحضروا تقريرا طبيا يشير الى ان الطالب تعرض للضرب مما دفع المعلم للخروج من المستشفى والتنازل عن قضيته.

 

وطالب المعلم مدير التربية والتعليم ومسؤولي الوزارة بتحويل من قاموا بتكسير المدرسة للأمن العام وللحاكم الإداري وعدم التهاون مع مثل هذه القضايا عوضا عن إزاحة اللوم على المعلم الذي أصبح معدوم الحماية والهيبة وأية حوافز يمكن أن ترفع من معنويته على الأقل.

 

مدير تربية عمان الثالثة الدكتور عمر المساعفة اقر وقوع هذه الحادثة قائلا ان الطالب لم يتعرض للضرب حيث قام المعلم بتوبيخ طالبين في الصف الثامن كانا يلعبان بالكهرباء مما طلب منهما عدم اللعب إلا أن أحدهما قد قام بمهاتفة والده الذي حضر للمدرسة يشتم ويتلفظ بألفاظ ومسبات نابية على المعلمين.

 

وأضاف المساعفة أن المعلم دخل للمستشفى وخرج منه وتم احتواء المشكلة وهناك توجه لإصلاح المعلمين من قبل المعتدين على المدرسة مبينا ان الخسائر لم يتم إحصاؤها لغاية ألان.

 

وحول إبلاغ الحاكم الإداري أشار المساعفة إلى انه لم يتم إبلاغه وذلك لعدم توسيع نطاق المشكلة أكثر من ذلك ولعدم وجود روادع للجم مثل هذه الأعمال العدائية على المدرسة.

 

وحول هيبة المعلمين وكرامتهم في المدرسة أوضح المساعفة أن العديد من هذه الحوادث تقع وتزداد وهذا يتطلب من المجتمع المحلي المزيد من الوعي والحرص على مدرسته وعدم تفريغ مشاكله في المدرسة من خلال الاعتداء على المعلمين وسبهم وشتمهم ومن ثم استحضار تقرير طبي كيدي لعدم ملاحقتهم وإجبار المعلم على التنازل عن حقه. وبين المساعفة ان هناك ضعفا في إجراءات الحماية للمعلمين . الرأي