صحيفة العرّاب

"آل البيت" تفصل 3 طلاب وتنذر 36 آخرين على خلفية مشاجرتين

وجهت جامعة آل البيت أمس عقوبة الفصل الى ثلاثة من طلبتها، والإنذار لـ 36 آخرين على خلفية مشاجرتين الأولى أعقبت ادعاء طالبتين من نفس الجامعة تعرضهما لمعاملة اعتبرت مهينة من قبل موظفات الحرس الجامعي، والثانية وقعت في حرم الجامعة.

 وبحسب عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور علي عليمات فإن "الطالب الذي وجهت إليه عقوبة الفصل لمدة فصل دراسي واحد على خلفية قضية الطالبتين تسبب بإلحاق الأذى بأحد أفراد الأمن الجامعي حينما دفعه إلى الأرض ما عرضه لشعر في ساقه ودفعه للتقدم بشكوى ضد الطالب".
 
وأشار إلى أن "الطالبتين تم إنذارهما بسبب عدم انصياعهما لطلبات الأمن الجامعي النسائي القاضي بإبراز الهويات الجامعية للتعرف عليهما بحسب ما هو مألوف في الجامعة"، مشيرا الى توجيه عقوبة الإنذار لأربعة طلاب آخرين على خلفية نفس القضية.
 
وكانت طالبتان من جامعة آل البيت قد تقدمتا بشكوى إلى الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"، ادعتا فيها تعرضهما إلى "التعامل بطريقة مهينة من موظفات الحرس الجامعي"، فيما أكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور يحيى شديفات أن نتائج التحقيق التي باشرتها لجنة مختصة ستظهر "بعد عطلة عيد الأضحى على أبعد تقدير"، مشددا على أنه "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالف".
 
وتتلخص تفاصيل الحادثة، وفق شكوى الطالبتين إلى "ذبحتونا"، بـ "قيام إحدى موظفات الحرس الجامعي والتي ترتدي زيا مدنيا بطلب هوية إحدى الطالبتين أثناء ذهابهما إلى قاعة المحاضرة في ذلك الوقت فطلبت منها الطالبة إثباتا أنها موظفة في الحرس الجامعي كونها تلبس لباسا مدنيا ولا يوجد ما يثبت وظيفتها".
 
ويؤكد بيان "ذبحتونا" أن الموظفة قامت إثر ذلك بـ "استدعاء سيارة الحرس الجامعي وتم إدخال الطالبتين إلى غرفة الحرس الجامعي".
 
وشدّدت ذبحتونا على ضرورة أن يتم التحقيق في القضية بـ "حيادية وأن يتم الإعلان عن نتائجه بشكل علني ومحاسبة المذنبين بعيدا عن الواسطة والمحسوبية".
 
واعتبر بيان الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة أن مسألة التعامل مع فتاة جامعية بـ "طريقة مهينة ومسيئة مخالفة لكل الأعراف والقيم والقوانين والتقاليد"، مشددا على ضرورة "ألا يمر الأمر مرور الكرام وألا يتم التهاون فيه".
 
وطالبت "ذبحتونا" بـ "مساءلة الأشخاص الذين قاموا بتهديد الطالبات وتصويرهن أثناء الاعتصام ومعرفة الدوافع وراء هذا التصوير"، إضافة إلى "إعادة تأهيل موظفي الحرس الجامعي لتصبح لديهم الوسائل الحضارية في التعامل مع الطلبة ومعرفة حدود صلاحياتهم".
 
ودعا البيان إلى "إعادة النظر بالصلاحيات المعطاة للحرس الجامعي ووضع حد للنفوذ المتزايد لهذا الحرس الذي أصبح الآمر الناهي في جامعاتنا الرسمية وأضحى يتجاوز صلاحيات عمادات شؤون الطلبة".
 
إلى ذلك بين عليمات أن "الجامعة أصدرت قرارا بفصل طالبين لمدة فصلين دراسيين وإنذار 30 طالبا وتحميلهم الغرامات اللازمة بسبب إلحاق أضرار مادية بالمركبات المتواجدة في حرم الجامعة بسبب التقاذف بالحجارة وذلك على خلفية مشاجرة جماعية وقعت في ساحة الجامعة خلال شهر تشرين الثاني (أكتوبر) الماضي".