صحيفة العرّاب

فتاة أردنية تحرم من الدراسة بسبب صفاتها الذكورية

بدأت معآناة رقية الفواعير والتي تبلغ من العمر 19 ربيعا منذ ان كانت في الصف الرابع الاساسي في مدرستها الكائنة في المفرق جراء بنيانها الجسماني وتفاصيل وجهها القريبة جدا من صفات الشباب.

 وحسب والدها احمد فرج الفواعير فان المضايقات التي كانت تتعرض لها رقية من زميلاتها في المدرسة اضطرته الى اخراجها من المدرسة وبالتالي حرمانها من متابعة دراساتها، مؤكدا انها كانت من المتفوقات في الدراسة المدرسية.
 
وقال لوكالة الانباء الاردنية(بترا) اليوم الاحد انه اضطر الى مراجعة عدد من المستشفيات لمعرفة اسباب هذه الحالة التي تعاني منها ابنته، لافتا الى الاوضاع المادية الصعبة التي يعانيها حيث ان ابنته تتقاضى راتبا شهريا من صندوق المعونة الوطنية يبلغ 30 دينارا شهريا مثلما انها مشمولة بتأمين صحي من وزارة التنمية الاجتماعية.
 
واشار الى معاناة رحلة علاج رقية التي بدأت منذ سبعة أعوام في عدة مستشفيات الى جانب المركز الوطني للسكري والغدد الصماء حيث تبين انها تعاني من زيادة في افرازات هرمونات الغدد الصماء الى جانب اصابتها بمرض السكري مما جعلها تشبه الرجال الى حد كبير في الشكل لكثافة الشعر الذي ينبت على جسدها.
 
واكد الفواعير الذي يقطن مدينة المفرق انه غير قادر من الناحية المادية على التعامل مع الحالة المرضية التي تعاني منها ابنته لاسيما في موضوع المراجعات المتكررة للمراكز المتخصصة في عمان والتي يرافقها مصروفات مالية ليس بمقدوره تحملها نظرا لتدني راتبه الشهري الذي يتقاضاه من احدى الشركات الخاصة التي يعمل فيها.
 
وبين انه رفض اخراج ابنته من مستشفى الجامعة الاردنية جراء عدم استكمال علاجها الى جانب عدم مقدرته على اخراجها من المستشفى واعادتها اليه بسبب ظروفه المالية الصعبة.
 
وطالب الفواعير الجهات الطبية تحويلها الى مراكز صحية متخصصة لمعالجتها بصورة نهائية لعدم قدرته على ادخالها واخراجها من المستشفى بشكل شبه اسبوعي إضافة الى عدم تقبل المجتمع لها.
 
من جهته قال اخصائي جراحة الاطفال في مستشفى الجامعة الاردنية الدكتور محمد العمري في اتصال هاتفي مع (بترا) \ان الفتاة تحمل صفات الانثى كاملة غير انها تعاني اختلاط في الهرمونات مما ادى الى تقاربها شكلا مع الرجال، واصفا حالتها المرضية بالمعقدة والغريبة.
 
ولفت الى ان الحالة المرضية متأخرة مما يتطلب اجراء عمليات جراحية ومتابعتها بالادوية بصورة منتظمة، مشيرا الى انه يتم متابعة حالتها المرضية بالتعاون مع المركز الوطني للسكري والغدد الصماء.
 
وتشير المعلومات المستقاة من مصادر مطلعة في المستشفى الى انه يطلب يوميا من والد الفتاة اخراجها من المستشفى لغايات التعامل مع حالات مرضية اخرى ومن ثم اعادتها الى المستشفى وهذا ما يرفضه والدها بحجة عدم قدرته المادية.(بترا)