حذرت نقابة أصحاب المدارس الخاصة من أن بدء العمل بتعليمات "وسائط النقل العائدة للمدارس الخاصة" في الواحد والثلاثين من الشهر الحالي سيحول دون قدرة المدارس على الاستمرار في نقل الطلبة من وإلى تلك المدارس.
وقال نقيب المدارس الخاصة منذر الصوراني الى "الغد" أمس إن التعليمات الجديدة نصت على شطب الحافلات المخصصة لنقل الطلبة التي يزيد عمرها على 20 عاما.
وأوضح أن نحو 1016 حافلة سيتم شطبها مع بداية العام الجديد، محذرا من أن الرقم قد يؤدي الى التأثير المباشر على "حركة المدارس الخاصة وقدرتها على نقل الطلبة من المنازل الى المدارس وبالعكس".
وحذر الصوراني من أن بدء التعليمات قد يؤدي إلى تعليق العمل في المدارس الخاصة بشكل "تعجيزي وليس احتجاجيا"، موضحا أن "المدارس إذا لم تستطع نقل الطلبة ستتوقف عن العمل بالضرورة".
ويقدر عدد المدارس الخاصة في المملكة بنحو 2400 مدرسة، يدرس فيها قرابة 450 ألف طالب وطالبة، يستخدم 80% منهم الحافلات العائدة ملكيتها للمدارس الخاصة، بحسب الصوراني.
وأكد الصوراني على أن النقابة ليست ضد القرار، لكنها "ترفض قرار الشطب الجماعي الذي سيؤثر في قدرة المدارس الخاصة على نقل الطلبة"، وسيعمل على "توقف المدارس الخاصة عن تقديم خدمة نقل الطلبة".
وبين الصوراني أن قانون السير المعمول به والذي منح الصلاحيات لإدارة الترخيص بسحب أي حافلة من الخدمة في حال ثبت عدم صلاحيتها، مؤكدا أن القانون يكفل ويضمن توفر إجراءات السلامة العامة في حافلات النقل التابعة للمدارس الخاصة، ولكن من دون قرار الشطب الجماعي الذي سيحد من عمل المدارس الخاصة، وقد يتسبب بتوقف طلبة عن الدراسة.
ويزيد من صعوبة المشكلة على المدارس الخاصة، بحسب الصوراني، من أن قرارا سابقا صدر جاء فيه "عدم إعفاء حافلات المدارس الخاصة من الجمارك والرسوم والضرائب"، ما يجبر تلك المدارس على تحمل تكاليف عالية عند تجديد الحافلات، ستنعكس بشكل أو بآخر على الطلبة وأولياء الأمور من خلال الأقساط وتكاليف النقل المترتبة على الطلبة.
ويطالب الصوراني بضرورة العودة مجددا للحوار من أجل توفير "الالتقاء والتفاهم على آليات تمكّن الجميع الخروج من المأزق".
ودعا الصوراني إلى الالتزام مبدئيا بقانون السير الذي يمنح إدارة السير تحديد صلاحية الحافلات من عدمها على الطرق، موضحا أن قرار شطب الحافلات العائدة إلى المدارس الخاصة التي يزيد عمرها على 20 عاما يعتبر سلسلة متتالية من الشطب مع كل عام، حيث إن أعداد الحافلات التي ستشطب ستشكل متوالية لا تنتهي، ما يرتب على المدارس الخاصة المزيد من الأعباء، التي ستنعكس بالضرورة على الأسر.