أكد الدكتور حمدي حسن، المتحدث الرسمي باسم الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، قيامه ومجموعة من نواب الكتلة والمعارضة والمحامين والمثقفين، برفع دعوى قضائية أمام مجلس الدولة، ضد رئيس الجمهورية، ووزراء الداخلية، والموارد المائية والري، والبيئة، طالبوا فيها بوقف بناء الجدار الفولاذي بين رفح وقطاع غزة.
إلى ذلك، أفتى العالم السعودي الدكتور يوسف بن عبدالله الأحمد، عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، بحرمة إقامة الجدار الفولاذي لمنع الأنفاق التي توصل المساعدات إلى المسلمين في قطاع غزة.
وشدد الأحمد، في الفتوى رقم (35413) والتي نشرتها له شبكة نور الإسلام أمس على أن إقامة الجدار "محرم شرعًا، وهو من أعظم الذنوب في الإسلام، لما فيه من تولي الكافرين ضد المسلمين، ولما فيه من ظلم إخواننا المسلمين في غزة ومحاصرتهم وخنقهم".
وقال: "ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها حتى ماتت جوعًا، لا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض"، فكيف بحبس شعب مسلم بأكمله؟".
وأشار إلى أنه "يدخل في الإثم كلُّ من شارك في جريمة بناء الجدار الفولاذي بقوله أو فعله حتى عمال البناء؛ لأنه من التعاون على الإثم والعدوان، قال الله تعالى: "وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (المائدة 2)".
وحول تصريح وزير الخارجية المصري بأنه "لا يحق لأي عربي مهما كان أن يقول لمصر افعلي ذلك أو لا تفعلي هذا، مهما كانت حجته، أو دوافعه، أو أهمية القضية التي يتحدث باسمها"، أكد العالم السعودي على أن هذا التصريح "مصادم لنصوص الشريعة الآمرة بالأمر بالمعروف والناهية عن المنكر، قال الله تعالى: "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ" (التوبة 71)".
وأضاف: "الواجب الشرعي على المسلمين عمومًا، وعلى أصحاب القوة والقرار والتأثير: السعي الحثيث في إيقاف بناء الجدار، وفك الحصار، ورفع الظلم عن إخواننا المسلمين في غزة، أسال الله تعالى أن ينصرهم ويعزهم ويحفظهم بالإسلام".وكالات