تعاني جامعة مؤتة عجزا ماليا تراكميا قيمته 14 مليون دينار وفقا للموازنة الحالية للجامعة التي تبلغ 60 مليون دينار بحسب رئيسها الدكتور عبد الرحيم الحنيطي.
واضاف الحنيطي خلال لقائه الفعاليات الشعبية في محافظة الكرك اليوم الثلاثاء ان مجموع مساهمة الرسوم الجامعية من الطلبة في الموازنة 26 مليون دينار فيما بلغ الدعم الحكومي 11 مليون دينار خلال العام الماضي .
وأكد ان الجامعة تعاني من ازمة مالية خانقة تستدعي التحرك العاجل من قبل المجتمع المحلي والحكومة لمساعدتها على تجاوزها ،مبينا ان الجامعة لا يمكنها ان تصل الى مرحلة الاكتفاء المالي الذاتي من خلال الرسوم الجامعية المحصلة من الطلبة والدعم الحكومي بقيمته الحالية بسبب نفقاتها الكبيرة المختلفة .
واشار الى ان رواتب 600 عضو هيئة تدريس و2500 موظف تبلغ 36 مليون دينار ،لافتا الى ان الجامعة اعتمدت سياسة خفض النفقات الا ان هذه السياسة لا يمكنها ان تحل الازمة المالية للجامعة بشكل جذري .
واوضح ان الجامعة بصدد العمل على تنفيذ مجموعة من الرؤى الخاصة بزيادة التحصيل المالي من خلال تنفيذ بعض الاستثمارات في الجامعة مثل تأجير الاراضي التابعة لها في الاغوار الجنوبية والمناطق الشرقية واقامة مصنع للالبان وتأجير المطاعم في الجامعة للمجتمع المحلي وقبول الهبات والتبرعات وتحصيل الاموال المترتبة على الطلبة المبعوثين الذين لم يلتزموا بالعمل في الجامعة بعد انتهاء مدة ابتعاثهم ومخاطبة وزارة التخطيط لتمويل مشروعات في الجامعة .
وطالب الحنيطي بتحويل مستشفى الكرك الحكومي التابع لوزارة الصحة الى مستشفى تعليمي خاص بكلية الطب في الجامعة ليكون مستشفى تحويليا اقليميا وتحسين قدرته الطبية ، مشيرا الى وجود نقص في اعضاء هيئة التدريس في كلية الطب في بعض التخصصات .
وطالب ابناء المجتمع المحلي بتفعيل دور مجالس الكليات في خدمة الجامعة وتحصيل الاموال المترتبة على المبعوثين وزيادة مساهمة القوات المسلحة في الدعم السنوي المقدم للجامعة والعمل على تطوير عمل المشاغل المهنية في الجامعة لتصبح انتاجية تسويق منتجاتها في المجتمع المحلي.
وفي نهاية اللقاء تم تشكيل لجنة اهلية من ابناء المجتمع المحلي باسم " لجنة اصدقاء الجامعة ".(بترا)