صحيفة العرّاب

مزارعو الأغوار يهددون بإلقاء أطنان من البندورة في الشوارع والأسواق المركزية

هدد مزارعو البندورة في الأغوار بإلقاء إنتاجهم من هذا المحصول في الشوارع العامة، سواء في الأغوار أو الأسواق المركزية في العاصمة، إذا استمر انخفاض الأسعار في الهبوط إلى هذه الدرجة الكبيرة خلال الأيام الماضية، إذ وصل سعر عبوة البندورة من وزن 10 كيلو غرامات من (50-60) قرشا، في الوقت الذي تتجاوز تكلفة الإنتاج دينارا وعشرين قرشا.

 وقال أحد المزارعين في الأغوار اشتيوي الجعارات لـ"السبيل" إن المزارعين أنفسهم تكبدوا خسائر في بداية الموسم، نتيجة إصابة محصولهم بمرض "البياض الدقيقي"، في وقت وصل إنتاجهم من البندورة إلى أدنى مستوياته منذ أعوام.
 
وقال إن هذه الخسارة تراكمت فوق خسائر أخرى في الأعوام الماضية، ولهذا فان المزارعين ينوون بشكل جدي قطف الإنتاج وإلقاءه في الشوارع أو الأسواق المركزية، إذ إن توريده إلى الأسواق في عمان يحقق خسائر كبيرة عليهم كأجور نقل، مشيرا إلى أن الباقي لا يكفي سداد أجرة العاملين، وأثمان المياه والمحروقات والأسمدة والبذور.
 
وأكد الجعارات أن العشرات يفكرون في ترك مهنة الزراعة "كونها لا تحقق أي ربح، مطالبا الحكومة بضرورة التحرك لوقف خسارة المزارعين".
 
وقال محمد عشيبات إن صراخ مزارعي البندورة يعلو نتيجة الانخفاض المتسارع للأسعار وارتفاع فاتورة الخسائر عليهم، ففي الموسم الحالي وصلت الأسعار خلال الأيام الماضية إلى حدود متدنية وبات يباع بأقل من سعر التكلفة، حيث يُباع صندوق البندورة بـ60 قرشا في السوق المركزي، بينما تبلغ كلفته أكثر من دينار و20 قرشا.
 
وتابع عشيبات أن هناك ديونا للإقراض الزراعي، وجهات أخرى، وهم يطالبون ببيع أراضيهم لتسديد ما عليهم، وقال إن الحل هو فتح الأسواق الخارجية لتصريف الإنتاج إلى دول الخليج العربي والعراق وأوروبا لإنقاذ القطاع الزراعي من الانهيار.
 
إلى ذلك، طالب مزارعون آخرون وزارة الزراعة بـ"النهوض بالقطاع الزراعي"، للحد من الاختناقات التسويقية التي يشهدها الموسم الزراعي بالأغوار الجنوبية.
 
وساهمت هذه الخسائر في ازدياد معدلات الفقر بالأغوار الجنوبية التي تعتبر واحدة من جيوب الفقر العشرين بالمملكة.
 
محمود العوران من اتحاد المزارعين أشار إلى ضروة دعم المزارعين وفتح أسواق تصديرية لهم في مختلف دول الخليج العربي والعراق، خاصة في المواسم التي تشهد انخفاض الأسعار، وانتقد العوران فرض أمانة عمان رسوماً بواقع 10 دنانير على طن الخضار، و15 دينارا على طن الفواكه، حيث يضيف ذلك أعباء عليهم، وقال إن اتحاد المزارعين سيتابع الموضوع مع الجهات المعنية.السبيل