صحيفة العرّاب

الآثار العامة: الأردن لديه وثائق تؤكد ملكيته لمخطوطات البحر الميت

 اكدت دائرة الاثار العامة ان الاردن لديه الوثائق الكاملة التي تثبت ملكيته لمخطوطات البحر الميت (اللفائف ) التي شاركت بها اسرائيل اخيرا في معرض انتاريو الكندي كجزء من تراثها.

 وقال الناطق الاعلامي للدائرة الدكتور رافع الحراحشة لـ (بترا) ان الاردن لم يال جهدا مع المؤسسات الدولية واي منبر يستطيع من خلاله طرح قضية الاثار المنهوبة؛ لاستعادتها.
 
وذكر "ان الاردن رفع شكوى لمنظمة اليونسكو موضحا فيها ان الاستيلاء على ارث اي دولة هو خرق لاتفاقيات لاهاي الدولية مشيرا الى ان الاردن دعا الحكومة الكندية الى اعادة المخطوطات الى الاردن التزاما بالجانب الاخلاقي والمعاهدات والمواثيق الدولية بهذا الخصوص" .
 
وبين الحراحشة ان المخطوطات تتبع لطائفة يهودية هي طائفة الأسينيين التي انعزلت عن بقية المدن اليهودية وبنت مدينة صغيرة في كهوف قرب البحر الميت في موقع خربة ( قمران ) لذلك فهي تسمى أيضًا ( مخطوطات قمران ) أو ( لفائف قمران )، لكن القرية تحطمت بفعل زلزال حدث عام 31ق.
 
م ، وأعيد بناؤه عام 4ق.
 
م ، الا ان الرومان أحرقوه عام 68م.
 
واضاف ان أول جزء من هذه المخطوطات اكتشفه بدو التعامرة بالصدفة في الكهوف ، وباعوه لسوريين اعطوها لمطرانهم الأرثوذكسي الذي نقلها إلى الولايات المتحدة عام 1948م.
 
وقال الحراحشة ان الاردن دفع مبلغ 20 الف دينار لاستعادة ما بيع من المخطوطات واسترد معظمها، ووضعها في متحف الاثار الفلسطيني في القدس الشرقية الذي كان يتبع لدائرة الاثار العامة الاردنية قبل عام 1967 ، اذ استولت اسرائيل على قسم من هذه المخطوطات وعدد كبير من الاثار التي كانت في المتحف بعد احتلالها هذا القسم من المدينة المقدسة .
 
ولفت الى ان اللفائف ذات القيمة التاريخية ليست هي الاثار الوحيدة التي نهبت من الاردن ، اذ ان هناك اعدادا كبيرة من الاثار المنهوبة التي لاتقدر بثمن جرى تهريبها وبيعها خارج الاردن في العهد العثماني بنهاية القرن التاسع عشر ميلادي كمسلة ميشع التي عثر عليها في ذيبان عام 1868 وتم شحنها انذاك من قبل السفارة الفرنسية في القدس الى متحف اللوفر في فرنسا بعد صنع خمس نسخ منها وضعت في المتاحف الاردنية .
 
واضاف ان بعضها قدم كهدايا كالواجهة الحجرية لقصر المشتى التي اهداها السلطان العثماني عبدالحميد الثاني الى الامبرطور الالماني فلهلم.
 
يذكر ان الاردن رفض المشاركة في معرض انتاريو الكندي لمشاركة اسرائيل فيه بالمخطوطات وقطع اثرية اردنية استولت عليها اسرائيل عام 1967 وادعت ملكيتها ، وانها جزء لايتجزأ من التراث التاريخي والثقافي اليهودي . (بترا)