صحيفة العرّاب

يد الشرايدة لم توقف رأفت علي من التسجيل والدائرة أوقفت الحكم عادل

عندما شرعت يد لاعب فريق شباب الأردن عمار الشرايدة للفت انتباه المساعد الدولي محمد عادل لالقاء القبض على لاعب الوحدات محمود شلباية ومنعه من التوغل صوب مرمى معتز ياسين بداعي التسلل، اعتقدنا للوهلة الأولى ان الشرايدة كبقية اللاعبين يهدف الى تبرير تقصيره ورفاقه باخفاقهم بالمراقبة، فواصل شلباية عبوره وتمكن من تقديم الهدية لزميله رأفت علي الذي سجل هدف الوحدات الثاني ليريح اعصاب فريقه وجمهوره وفي نفس الوقت اطاح بآمال فريق شباب الأردن بادراك التعادل لكون الهدف جاء في وقت متأخر.

 وبالرغم من عدم قيام لاعبي شباب الأردن باعتراضات تحتاج الى جولات ماراثونية ونصب حلقة من (الدبكة) كما هي العادة من الكثير من اللاعبين باتجاه الطواقم المحلية خلافا للاجانب، وتقبلوا الامر على مضض لكون الشكوك ما زالت تساورهم بين صحة الهدف وخلافها، سارع مدير دائرة الحكام سالم محمود الذي نقدر جهوده ورفاقه بالدائرة وقبل ان يتحرى الامر، عندما أعلن بان الهدف جاء من وضع تسلل ولعل تسرعه لكونه لم يوجه الدعوة للدائرة للتدقيق في مشهد الهدف وتمحيصه قبل اصدار الاحكام، وهذا بحد ذاته قد يثير قضايا ربما تكون الدائرة واللعبة في غنى عنها، في نفس الوقت الذي كنا فيه نلوم مدير الدائرة السابق عمر بشتاوي على عجالته باتخاذ مثل هذه القرارات مباشرة وبالاخص المفصلية والتي تتعلق ايضا بمشاهد مشابهة سواء بالجزم بعدم صحة الهدف او بسرعة اصدار عقوبة بحق مرتكبها من الحكام.
 
وربما كان يفترض بدائرة الحكام التروي قليلا لحين موعد عقد الجلسة وبعد دراسة مثل هذه الحالة في جلسة تقييمية التوجه للصحافة واصدار الاحكام حتى يكون هذا القرار وغيره مقنعا للجميع لا ان يتخذ في لحظة انفعالية، ولعل ما يؤكد صحة ما نقول القرارات التي صدرت على الموقع الالكتروني للاتحاد يوم الثلاثاء الماضي لحظة انعقاد الجلسة وليس بعدها والتي لم تحمل وجهة نظر الاغلبية بتقصير الحكم ناصر درويش بطرد محمد خير وعدي الصيفي بعد ان اكتفى الحكم بمنحهما البطاقة الصفراء، وهذا ما اغفلته الدائرة.
 
عموما وخلال جلسة التقييم الماضية اخفق الحكم محمد عادل ايضا بالدفاع عن نفسه بصحة الهدف الذي سجله رأفت علي على اساس ان زميله محمود شلباية اختبأ وراء يد المدافع وسيم البزور، لكن وعلى ما يبدو ان عادل لم يعلم جيدا بالتعديل الذي طرأ على هذه الحالة بعدم احتساب اليد لاعفاء المهاجم من مواصلة التقدم، حيث لا تعتبر اليد ومدها كافيا لالغاء حالة التسلل، وهذا ما دفع اللجنة لايقاف الحكم محمد عادل لمدة شهر وان كانت التسمية تأتي احيانا تحت مسمى(الاستراحة) لكنها في النهاية هي عقوبة تمنع الحكم من التحكيم.
 
ولكن اذا تساءل شخص ما حول الفوائد التي جناها شباب الأردن من مثل هذه العقوبة، لا بد من التأكيد ان مثل هذه الاخطاء تحدث في شتى ملاعب العالم، ولعل المشاهد التي خسر فيها الوحدات من اخطاء بعض الحكام ما تزال جاثمة أمام الجميع، ولكن الاهم ان تكون مثل هذه الحالات درسا حتى لا تطيح هذه الاخطاء بآمال الفرق خصوصا وان شباب الأردن لا يتوقف طموحه عند حدود البقاء او احتلال منطقة الوسط فمثل هذه الاخطاء قد تقزم آماله بالمنافسة على اللقب. الغد