صحيفة العرّاب

شكاوى من ارتفاع أسعار حليب الأطفال

يشكو مواطنون من ارتفاع أسعار حليب الأطفال، التي حافظت على مستوياتها منذ عدة سنوات، الأمر الذي أرجعه صيدلانيون إلى تحكم الجهات المسؤولة كمؤسسة الغذاء والدواء بأسعاره.

 ويؤكد مواطنون أن الحاجة الماسّة لمادة حليب الأطفال تضطرهم الى الإقبال على شرائها في ظل عدم توفر بدائل.
 
وقال الصيدلاني عبدالله يوسف إن ارتفاع أسعار حليب الاطفال ليس بالشيء الجديد، إذ أنه منذ سنوات عديدة، ارتفعت أسعار حليب الأطفال ولم تهبط بعد ذلك.
 
ويبين يوسف أن أكثر أصناف الحليب التي شهدت ارتفاعا منذ وقت سابق تلك المرتبط استيرادها بمتغيرات متعلقة بأسعار الدولار واليورو، مشيرا إلى أن الجهات المسؤولة عن استيراد حليب الأطفال تبرر ارتفاع أسعاره بأسعار النفط، ما ينعكس على كلف الشحن.
 
بدورها، أكدت مديرة الدواء في مؤسسة الغذاء والدواء، ليلى جرار، أن مديرية الدواء تحدد أسعار حليب الأطفال الخاص بالفترة العمرية سنة فما دون، في حين لا تتدخل المديرية في أسعار الحليب المخصص لبقية المراحل العمرية، مشيرة إلى أن أسعار حليب الأطفال محليا أقل من أسعارها في بقية الدول وتحديدا في الدول المجاورة.
 
وبينت جرار أن أسعار حليب الأطفال تختلف من صنف إلى آخر تبعا للمكونات والمحسنات التي أضيفت له، وبناء على ذلك يتم تحديد سعر الحليب.
 
وتؤكد صيدلانية طلبت عدم ذكر اسمها، أن بعض أصناف حليب الاطفال المرتبط بالدولار واليورو ظلت أسعارها ضمن مستويات مرتفعة، مبينة أن وزارة الصحة تحدد أسعار حليب الأطفال اعتمادا على أسعاره في دول المنشأ وكلفة الشحن.
 
وتشير الصيدلانية إلى أن أسعار حليب الأطفال تتراوح حسب الحجم وحسب الاستخدام وفق المراحل العمرية للأطفال، ويتراوح سعر علبة الحليب حجم صغير بين 2.95 دينار و4.65 دينار.
 
ويقول الصيدلاني إيهاب علي "بالرغم من حاجة الأطفال الدائمة إلى الحليب، إلا أن الجهة المسؤولة تغض النظر عن هذه المسألة الهامة وتترك سماسرة الحليب يلعبون بقوت الأطفال"، على حد تعبيره.
 
أم زيد، الأم لأربعة أطفال، تقول "الحليب شيء ضروري للطفل، كيف يرفعون سعره إلى هذا الحد إذا كان المواطن يشتري فليس لأن السعر طبيعي، بل لأنه لا مفر من الشراء إلا إلى الشراء".