صحيفة العرّاب

«الأطباء» تلغي نتائج انتخابات اللجنة الفرعية في اربد

حسم مجلس نقابة الاطباء الخلاف الذي خيم على النقابة بين اعضاء المجلس المنقسم بين اقلية "خضراء" اغلبية تمثل "تحالف البيضاء والتجمع المهني الطبي للاصلاح" منذ نحو شهرين بخصوص انتخابات اللجنة الفرعية للنقابة في اربد.

 وقرر المجلس في جلسة عقدها اول امس استمرت الى مابعد منتصف ليلة امس الغاء نتائج الانتخابات اللجنة الفرعية اعتباراً من بداية الشهرالمقبل واعادة الانتخابات خلال ستين يوماً ، وتشكيل لجنة ثلاثية مؤقتة لادارة اللجنة الفرعية والاعداد للانتخابات تحت اشراف مجلس النقابة . وقال نقيب الاطباء الدكتور احمد العرموطي الذي صوت واربعة من اعضاء مجلس النقابة المحسوبين على القائمة الخضراء(تحالف القوميين واليساريين) ضد القرار مقابل ستة اصوات مع القرار وامتناع عضو عن التصويت ان قضية اللجنة الفرعية كانت الشغل الشاغل لمجلس النقابة لاكثر من اربع جلسات ، وادت الى تعطيل عمل مجلس النقابة لاكثر من شهرين متواصلين ، وتعطيل اتخاذ قرارات تتعلق بحقوق الاطباء والمهنة من بينها قرارات تتعلق بصرف رواتب تقاعدية ومعونة عاجلة.
 
واضاف خلال مؤتمر صحفي عقده امس بالنقابه انه انطلاقا من قناعتي بعدم وجود مبرر لحل اللجنة الفرعية تقدمت بستة اقتراحات لمجلس النقابة لتجنب حل اللجنة الا ان المجلس لم يأخذ بها ، وطالبت بتحميل اللجنة المشرفة على الانتخابات المكونة من اعضاء المجلس الاطباء(مؤمن الحديدي وباسم الكسواني وادم العبداللات ورائف فارس)الى لجنة تحقيق للتأكد اذا كان هناك تجاوز للتعليمات وتحويل اعضائها الى مجلس تاديبي اذا ما ثبت ان هناك تقصير في عمل اللجنة.
 
وكان مرشح القائمة الخضراء قد تغلب مرشح القائمة البيضاء والتجمع المهني للاصلاح بفارق 50 صوتا ، كما حصلت القائمة الخضراء على اغلبية مقاعد اللجنة الفرعية.
 
وقال العرموطي ان اللجنة المؤقتة التي سيقوم الاعضاء السبعة بتسميتها عملا بمبدأ ديموقراطية الاغلبية يجب ان تكون حيادية ، كما طالب بتشكيل لجنة للاشراف على انتخابات اللجنة الفرعية المقبلة وتدقيق جداول الناخبين وفق تعليمات جديدة يتم وضعها لهذه الغاية.
 
وقال ان الخلافات ادت الى عرقلة السير في البرامج التي وضعها لخدمة المهنة والاطباء ، مشيرا الى ان لديه 16 ملفا لم يتبرع اي عضو في مجلس النقابة بحمله ، كما تعطل عمل اللجان النقابية باستثناء لجنة الشكاوى واللجنة العلمية.
 
واشار الى ان لجنة الشكاوى درست 35 شكوى ولاتزال معروضة على مجلس النقابة منذ شهرين ، ولم يجد المجلس وقتا لبحثها لانشغاله بمناقشة قضية اربد.
 
واشار النقيب الى عدد من الانجازات التي حققتها النقابة خلال التسعة اشهر الماضية ومن بينها اقرار تعليمات اعادة المشطوبة عضويتهم وحل موضوع لائحة الاجور الطبية مع شركات التامين ، مشيرا الى انه طلب في مذكرة لرئيس الوزراء سمير الرفاعي بايجاد نظام خاص لاطباء الصحة يحقق جميع مطالبهم ، كما طالب الحكومة برفع علاوة المعيشة للاطباء من 170 دينارا الى 300 دينار عند التقاعد.
 
واعرب العرموطي عن امله بان تتجاوز النقابة الخلافات وان يركز مجلسها على الانجاز وخدمة المهنة والاطباء.
 
ومن جانبه قال امين سر النقابة والناطق الاعلامي الدكتور باسم الكسواني في تصريح صحفي منفصل ان قضية انتخابات اللجنة الفرعية في اربد جاءت بعد تقديم طعن من عدد من الزملاء المتضررين طاعنين بقوام الهيئة العامة من حيث اضافة بعض الاسماء وشطب اسماء اخرى من القائمة الانتخابية وكانوا قد تقدموا بطعنهم الاول طالبين تدقيق كشوفات الانتخابات لوجود عدد كبير من الاطباء مسجلين في اربد وفي لجان فرعية اخرى وتقدموا بطعن اخر بعد نتائج الانتخابات مقدمين اسماء اعداد كبيرة من الاطباء شاركوا في الانتخابات ولا يحق لهم حسب التعليمات العامة او الخاصة في انتخابات اربد وكلف النقيب د.احمد بني هاني لتقديم تقريره حول التجاوزات ان وجدت واكد تقرير د.احمد بني هاني عضو مجلس النقابة عن وجود خلل في 116 اسما مخالفا وقدم الدكتور مصطفى العبادي مطالعة اكد فيها ان الخلل هو في بضعة اسماء فقط وبعد دراسة المطالعتين واللقاء مع د.حسام الروسان الفائز بالانتخابات ان الخلل هو 21 صوتا واستقر ضمير المجلس بعد تدقيق واسع ان الخلل يتضمن ما لا يقل عن 56 صوتا وبالتالي يؤثر هذا الخلل على النتائج كافة وللعدالة ولكونه يمثل جميع الاطباء قرر المجلس الغاء نتائج الانتخابات وتشكيل لجنة مؤقتة برئاسة الدكتور جمال بني هاني للتحضير للانتخابات خلال ستين يوما. واكد الكسواني ان على الجميع ان يعمل لمصلحة الطبيب وللاهداف السامية لنقابة الاطباء ، وان حماية الطبيب والدفاع عن حقوقه هي الشغل الشاغل لمجلس النقابة ، وتمنى على النقيب واعضاء المجلس الخروج من عباءة القوائم الانتخابية ورواسبها وتأثيراتها الى قضاء مصالح الاطباء. واكد ان اقتراح عضو مجلس النقابة الدكتور صخر التل بالغاء نتائج الانتخابات جاء تحقيقا للعدالة ولتكون النقابات المهنية الاردنية نموذجا في الديمقراطية وقبول الرأي والرأي الاخر. واشار الكسواني ان النقابة واطباءها اكبر من اي خلاف او وجهة نظر وتمنى على الاطباء من كافة الاطياف الالتفاف حول مجلسهم ، وعدم اعتبار الغاء نتائج انتخابات اللجنة الفرعية انتصارا لطيفا على اخر وانما احقاقا للعدالة والانصاف.
 
واكد ان مجلس النقابة تعامل مع هذه القضية بشفافية عالية وبروح الحرص على العمل النقابي وعدم مضيعة الوقت في رفع الجلسات او الجدل حول قضايا يمكن حسمها بالاليات الديمقراطية ، وعلى ضرورة ان تكون قضايا الاطباء ومطالبهم الشغل الشاغل لمجلس النقابة. الدستور