صحيفة العرّاب

شاب يحاول الانتحار لخامس مرة وآخر يرمي نفسه وسط الشارع مطالبا بدهسه أو سجنه

شهدت مدينة اربد عصر أمس حادثتين بطلاهما شابان ، حاول احدهما الانتحار من على سطح بناية في شارع فلسطين ، فيما عمد الآخر على رمي نفسه في حرم شارع الحصن مطالبا بدهسه من قبل المركبات او إحضار أجهزة الأمن لاقتياده إلى السجن لتوفير مأكله ومشربه .

 محاولة الانتحار للشاب الثلاثيني كانت هي الخامسة التي يصعد فيها الشاب إلى نفس البناية خلال اقل من عام مطالبا هذه المرة بصرف راتب معونة من التنمية الاجتماعية لأفراد أسرته باعتباره عاجزا عن العمل .
 
وظل الشاب أعلى البناية قرابة الساعة سكب خلالها مادة " البنزين " على جسده وامسك بولاعة محاولا إحراق نفسه إلى أن تمكن أفراد من الأمن العام من الصعود اليه وإقناعه بالنزول معهم ووعده بتلبية طلباته .
 
وقالت زوجة الشاب إلى " الرأي " :إن زوجها عاطل عن العمل منذ سنوات في وقت بات أطفالهم الأربعة ( ولدان وبنتان ) لا يجدون ما يأكلونه . وأشارت وهي تحلق بأنظارها مع أطفالها الى والدهم أعلى البناية ، " إلى ان حالة زوجها النفسية أصبحت صعبة بدليل محاولاته المتكررة للانتحار ، مطالبة الجهات المعنية بضرورة معالجة زوجها وصرف راتب شهري من المعونة الوطنية لأسرتها " .
 
حالة الشاب الثلاثيني الآخر وقعت بعد اقل من ساعة من الحادثة الأولى في شارع الحصن وسط مدينة اربد ، عندما هم الشاب الى إلقاء نفسه وسط الشارع الامر الذي تسبب بإغلاق حركة السير لأكثر من نصف ساعة .
 
الغريب تمثل في مطلبية الشاب الذي طلب من اصحاب المركبات دهسه او احضار الاجهزة الامنية لاقتياده الى السجن لتوفير مأكله ومشربه داخل السجن .
 
وبالرغم من محاولات الاقناع للشاب من قبل المارة بإزاحة نفسه عن الطريق الا انه اصر على بقائه الى ان قام بعض المتجمهرين برفع الشاب رغما عنه عن وسط الشارع وتم احضار الأجهزة الأمنية التي اقتادته الى المركز الامني .
 
من جهته ، وعد محافظ اربد خالد ابو زيد بمتابعة حالة الشاب الذي حاول الانتحار لأكثر من مرة مع الجهات المعنية ، مؤكدا انه سيعمل على تامين المعالجة النفسية له والتنسيب لمديرية التنمية الاجتماعية بدراسة أوضاع اسرته بما يمهد لصرف راتب له من صندوق المعونة لها اذا ما سمحت التعليمات بذلك .
 
واشار ابو زيد الى ان الحاكمية الإدارية ستعمل على متابعة حالة الشاب الاخر لمعرفة الظروف التي قادته لرمي نفسه في الطريق العام ومحاولة معالجتها مع الجهات المعنية .  الراي