صحيفة العرّاب

فرق الممتاز تحارب "الحفر والمطبات" في ستاد الحسن

باتت فرق دوري المحترفين لكرة القدم، تعاني من صعوبة اللعب على ستاد الحسن في إربد؛ نتيجة لسوء أرضية الملعب، التي باتت أشبه بصحراء قاحلة تعتريها الحفر والمطبات؛ نظراً للاستخدام "الجائر" للملعب لكثافة المباريات التي تقام عليه، لا سيما في فصل الشتاء والأيام الماطرة.

 ويقول معنيّون إن أي مباراة تقام على ستاد الحسن أصبحت بمنزلة "همّ" يؤرّق الفرق واللاعبين، ويثقل كاهلهم ويشكل إزعاجاً لهم؛ نظراً لعدم استواء أرضية الملعب وكثرة الحفر فيها، الأمر الذي يسبّب الإصابات للاعبين، ويتوجس مسؤولو الفرق لا سيما فرق المقدمة منها من التوجه للعب على ستاد الحسن، مشيرين إلى أن فرقهم تعاني صعوبات بالغة حيث يصبح اللعب عشوائياً وبعيداً عن المستوى الفني، وتزداد معاناة اللاعبين المهاجمين لأنهم لا يجيدون اللعب على أرضية كأرضية ستاد الحسن.
 
ويقول رئيس قسم الملاعب في مدينة الحسن معتصم عبدالله، إن العمر الافتراضي لأرضية الملعب انتهى قبل عامين وعليه قامت إدارة المدينة وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للشباب بمخاطبة اتحاد الكرة مراراً حول ضرورة إغلاق الملعب، حتى يتسنى لها إعادة صيانته وتأهيله من جديد من خلال إقامة شبكة جديدة لتصريف المياه وإعادة فرش التربة وزراعة العشب، لكن إدارة المدينة عادت وبناءً على إصرار اتحاد الكرة على انتظام جدول مسابقاته، وتفهمت وجهة نظر الاتحاد ممّا حال دون تغيير أرضية الملعب.
 
وترى إدارة المدينة بأن الملعب بات يتعرّض لضغط هائل من حيث كثافة المباريات والأنشطة التي تقام عليه، رغم أن فرق الصيانة تواصل عملها على مدار الساعة للحفاظ على جاهزية الملعب.
 
وشكلت أرضية ستاد الحسن حالة من الاستياء الشديد لدى الأجهزة الفنية والإدارية، في معظم الفرق التي أوضحت أن أرضية الملعب أصبحت سيئة للغاية؛ لوجود حفر كثيرة غير واضحة، وهو ما يعرض اللاعبين للإصابات القوية.
 
ويتردد أن إدارات بعض الأندية قد تلجأ إلى تقديم احتجاج رسمي لاتحاد الكرة؛ لسوء ارضية الملعب التي باتت تشكل خطراً على سلامة اللاعبين، حسب ما أشار العديد منهم.
 
هناك إجماع بأن أرضية ستاد الحسن لا تصلح لإقامة المباريات عليها بسبب سوء حالتها، وبناء عليه هناك مطالب بإغلاق الملعب والبدء بعملية إعادة تأهيل وتطوير شاملة للملعب الذي يعد الشريان الرئيسي والملعب الأول لاستقبال المباريات في محافظة إربد، التي تمتلك نصف فرق دوري المحترفين على اعتبار أن ملعب الحسن هو ملعب لأندية إربد.
 
البشابشة يوضح
 
بدوره أوضح رئيس قسم الزراعة في مديرية شباب إربد والمشرف على ملعب الأمير هاشم في الرمثا ورئيس اللجنة الفنية للملاعب في اتحاد كرة القدم سابقا المهندس فايز بشابشة ظهور أرضيات الملاعب المنجلة التابعة للمجلس الأعلى للشباب بصورة باهتة وغير مناسبة للعب، وعزا ذلك إلى مجموعة من الأسباب، وفي الوقت ذاته أجمل البشابشة هذه الملاحظات بما يأتي:
 
عدم استثمار الصيف لإقامة البطولات في ظلّ الظروف الجوية التي تسهم بانجراف الأرضيات في فصل الشتاء.
 
استغلال الملاعب بطريقة مفرطة من قبل الأندية وحمل المسؤولية لمديري المدن والمشرفين في المجمعات واصفا استخدامها المفرط بأنه يأتي من باب المصالح الشخصية أو المجاملات على حساب المنشأة.
 
ضعف الدورات والندوات والدراسات التي تقام والمتعلقة بالمسطحات المنجلة والخاصة بالمشرفين والمهندسين والفنيين.
 
ضعف المراقبة على الشركات المنفذة للمشاريع من قبل المهندسين.
 
عدم منح الدور المهم للمهندسين المشرفين على هذه الملاعب.
 
غياب الصيانة الدورية لهذه الملاعب ممّا يسهم في اتساع المشكلة وكذلك ضعف التصريف.
 
ضعف شروط المقاولة من قبل المجلس الأعلى للشباب من خلال التشديد على الشركات من حيث إحضار معدات مناسبة للصيانة بطريقة علمية وسريعة.
 
أخيرا طالب البشابشة من المجلس الأعلى مساءلة المقصرين من مهندسين وإداريين، والأهم إنشاء مديرية تعنى بالمنشآت الرياضية كافة أسوة بالكثير من الدول. الغد