برامج التك شو

الهرطقة من أوسع أبوابها 

تصنف برامج التك شو والتي تعتمد غالبٱ على المذيع أو الصحفي ( المألوف)  . باب من أبواب تقديم وجبة أعلامية مايعة على مبدأ خالف تعرف .. 

تلك البرامج تخالف في أغلبها ابسط قواعد الإعلام بحيث تقدم من قبل طرف واحد وبفكرة غير قابلة للنقاش بمخالفة واضحة لدور الإعلامي .. الحياد وألامانة بنقل حقيقة الأشياء من أطراف المعادلة .

لا يمكن لغالبية هذه البرامج أن تساهم في بناء المجتمعات،  بل تساهم  بمصادرة الوعي وتعمل على تأزيم المشاكل وتعزز سياسة القمع الفكري وتحاصر جيل الشباب ضمن فكرة واحدة مزركشة من قبل مدعي الثقافة والمعرفة . 

برامج التك شو تنتهك كما أسلفنا ابسط قواعد العمل الأعلامي والأهداف التي يقوم عليها .. بل إن بعضها يساهم في خلق حالة من البلبة في أوساط الرأي العام سيما وأن أغلب تلك البرامج يقوم عليها شخص واحد بأعداد المحتوى وبثه ويتبنى وجهة نظره الشخصية .. وضاعٱ بنفسه موضع الوصي على عقول وأفكار المتابع ولو مرورٱ عبر شاشة الهاتف .

برامج التك شو وعلى قلتها بحاجة إلى أعادة تقييم وتصنيف  .. خوفٱ من أن تصبح مصدرٱ اخر لبث الاشاعات والاعتقادات الشخصية الغير مبرره.